Sunday, December 2, 2007

طيارتنا وطيارتهم


عنوان البوست من أغنية وطنية لحليم إسمها الذى ثبت خطأه مع الأيام.. ذكريات

قضية المدرسة البريطانية بالسودان حٌكم فيها على المدرسة بـ 15 يوم حبس والترحيل من البلد. عن نفسى كنت أفضل تناول هذه الحادثة داخل سور المدرسة بلفت نظر المدرسة لسؤ تقديرها , وذلك بفرض جهلها الذى لا أعتقده بحكم طبيعة مهنتها وسنها وعملها فى دولة يقال عنها إسلامية.. لكن الخطأ وارد. المهم أن الأمر أخذ المنحى الذى أخذه لأسباب قد تكون سياسية أو داخلية أو سؤ إدارة.. الله أعلم

المٌدرسة وهيئة الدفاع عنها قررا القبول بالحكم وعدم إستئنافه وكان المفروض أن يضع ذلك نهاية للقصة خاصة أن المٌدرسة مٌتحفظ عليها فى مكان آمن بعد المظاهرات التى خرجت رافضة للحكم

لكن الأمر لم ينتهى عند ذلك الحد ، فهناك محاولات لإخلاء سبيلها رغم أن الفترة المتبقية لها بالحبس 6 أيام فقط. يتلخص الظاهر لنا من هذه المحاولات فى ضغط إعلامى وزيارة 2 مسلمين من أعضاء مجلس اللوردات البريطانى للسودان قابلوا فيها وزير الخارجية ومتوقع مقابلتهم للرئيس وقد قاموا بمقابلة المدرسة وإطمئنوا على أنها بحالة جيدة وتٌعامل جيداً

هذه المحاولة التى تعبر بذكاء عن رفض صدور حكم من محكمة سودانية ضد إمرأة بريطانية تعمل بالسودان تٌظهر مدى هواننا فى عيون الغير ولا تختلف فى ذلك عما سبقها من الخروج الكريم من الحجز فى تشاد لبعض المتهمين المتلبسين بخطف أطفال من تشاد ودارفور خروج الشعر من العجين وتعهد الرئيس الفرنسى أثناء زيارته لأمريكا بعمل كل شىء لإخراج بقية المتهمين وعدم السماح بمحاكمتهم فى تشاد. وفى نفس القضية أيضاً تم إستقبال المتهمين المفرج عنهم من قبل مسؤلين حكوميين بالمطار لحظة عودتهم لبلادهم

القضية بهذا الشكل تبدو أنها
حول عدم القبول بالندية فى التعامل على أى مستوى وليست حول العدل أو المنطق فى محاكمة المدرسة

تحديث1: وجهة نظر جديرة بالقراءة
تحديث2: البشير يقرر العفو عن المدرسة


16 comments:

Bella said...

موضوع المدرسة البريطانية كله الغام

بداية من تعامل الاعلام مع القضية وتوسيع الدائرة

مرورا برد فعل الناس تجاه المدرسة وطريقة تعامل الحكومة السودانية مع الموضوع

وانتهاء بتدخل عضوي مجلس اللوردات

الحقيقة ان كل مصيبة تحصل ويتدخل فيها مسلمين من دولة الشخص الضالع في المصيبة تزيد الطين بلة

وهذذ يذكرني بتدخلات مسلمي الدولة الفلانية ومناشداتهم لاطلاق سراح الرهينة فلان الفلاني الذي احتطفته جهات ما في العراق مثلا
والمناشادات التي تطلقها الاتحادات الاسلامية بإطلاق سراح الرهينة وعدم تشويه صورة الاسلام
رغم ان هذه الاتحادات لم نسمع لها اي صوت تجاه مايحدث في العراق للمعتقلين العراقيين ومايلاقيه المدنيين العراقيين على ايدي قوات الاحتلال

نفس الامر تكرر مع اختلاف الموضوع في مسألة الممرضات البلغاريات
وكذلك الامر مع مختطفي الاطفال السودانيين في تشاد

كل هذا يوضح مكاننا ومكانهم

قيمتنا وقيمتهم

كلما تذكرت الرئيس الفرنسي وهو ذاهب لتشاد لإطلاق سراحهم وهم متهمون في قضية اخلاقية كبيرة شعرت بغصة

هكذا هو حالنا

لاقيمة لنا

عصفور المدينة said...

الغريب إن نفس المصطلحات نسمعها في كل قضية صغر الحكم وكبر

الذهول والصدمة من رد الفعل
حكم قاسي جدا

غضبة شعبية واسعة وناس بتحرق العلم وهما خمسة ستة مش عارف جايبينهم منين

يا مراكبي said...

أنا مش عارف عن الموضوع .. لكن اللي لفت نظري هو الكيل بمكيالين .. فالغربي لا يرى أبدا أنه يجب أن يقع تحت طائلة قانون الدولة المضيفة له .. ويرى أنه يصرح له بأن يفعل ما يحلو له .. مش خواجه بقى

عدى النهار said...

بيلا
هو مافيش مانع من تدخل أى طرف لعلاج مشكلة ما لكن القضية الآن ، فى رأي ، شكلها السعى لتأكيد إنكسار بلاد أمام بلاد أخرى.. الأمثلة كثيرة ويمكن ده أهونها لكن إحنا اللي جايبينوا لنفسنا حكام ومحكومين

عصفور المدينة
فى تحفز من كل طرف تجاه الآخر وفى جهل عند نسبة كبيرة من الطرفين وطبعاً فى ساسة وإعلاميين أكل عيشهم هو هذه الأحداث

مراكبى
حتى أبناء البلد الواحدة ، مش أى بلد طبعاً ، بعضهم يرون أن للغربى حق فى أن يعامل معاملة متميزة عن أبناء البلد وليته من باب كرم الضيافة لكنه من باب الشعور بالنقص أمام الغربى

رغيف عيش said...

صلا إحنا هنَّا على أنفسنا ولم تعد لأنفسنا قيمة حتى في عيوننا
وبالتالي لا نتعجب هذا الأمر وكمان قصة الممرضات اللغاريات وغيرها القصص الكثيرة

... said...

في مدينتي الصغيرة نوعان من الأحياء
راق شوارعه واسعة وناسه قليل�ن وخلافاتهم في الأغلب مهذبة والنظافة شديدة والأسعار رخيصة
واخر عشوائي حواريه الضيقة تعج بالبشر الكارهين للحياة الغالية القذرة الخانقة وتجد خلافاتهم حادة ونزاعاتهم حيوانية الطابع والغبار الأسود المتطاير من أزقتهم يشوش رؤيتهم للأمور في حجمها الحقيقي وتعلو أصواتهم مع الرائجة ويهونون علي أنفسهم لدرجة أن يضرب الأب ابنه أمام امين الشرطة خوفا من بطش السلطة به
انه اسلوب الحياة في حي انعكاس لبلد ينحدر فيها غالبية البشر ليصبحوا من ساكني الحارة
إنه الدفع بالجهل والفقر ليعم الجميع
فنهون علي انفسنا ونسعي لاسترضاء الحي الأرقي حتي بوابيه

خرجت عن الموضوع؟ربما
ليتك تذكرني بأغنية حليم تلك
أنت موسوعة في حليم علي مايبدو يا عدي النهار

loumi said...

العزيز مدحت

للأسف أني لا أعلم عن الموضوع شىء
بس نفس القصه تتكرر في كل قضيه يتهم فيها أي غربي في بلد شرقي
وبالأحرى هو سيناريو لخلق أزمات جديده فى كل دوله من الدول العربيه
وفرصه لتشويه صورة مجتمعاتنا


تحياتي

زمان الوصل said...

إذا كانت بلغاريا منحت ممرّضاتها المدانات بحقن أطفال بفيروس الإيدز عفوا فوريا بل و استقبلهنّ رئيس الدوله بنفسه رغم ما يشوب هذا العمل من دناءه و خسّه لا تتناسب مع قدسية عملهن فلماذا نستغرب أى شئ بعد هذا !!
كثير من مدارس اللغات فى الوطن العربى تستورد مواطنين أجانب لا قيمه علميه أو أكاديميه لهم للتدريس بها لمجرّد أنّهم أجانب لديهم القدره على إكساب تلاميذهم الصغار لكنة الحديث باللغه الانجليزيه !! فإذا كنّا هنّا على أنفسنا لهذا الحد لماذا نستغرب أن نهون عليهم

الموضوع من الأوّل ليس له بالأخلاق أو عدالة تطبيق القانون على الجميع بل بموازين القوه و الضعف حتى لو لم نرد تصديق هذا

دنـيـا محيراني(ايناس لطفي said...

نحن العالم الثالث بشر من الطبقه الثالثه طبقه الدنيا لا يقبل مننا اي محاوله لتصحيح او الرد او التوضيح احنا نستهل الاي بيعملوا فين مادام بنسمع كلمهم و ننفدهم و اسال القذافي و هو يقولك
و عجبي

عدى النهار said...

رغيف عيش
لايوجد تعجب من هواننا على الغير.. فقط محاولة لفهم سلوك الغير تجاهنا. وطبعاً هواننا على أنفسنا وهوان حكامنا فى المقام الأول هو سبب ذلك

حلم
لم تخرجى عن الموضوع بالمرة.. وساكنى الحى الراقى دائماً يؤكدون لساكنى الحارة على الفوارق التى يجب عليهم مراعاتها بالذوق والعافية أحياناً
أغانى حليم الوطنية فيها أفكار ومعانى جميلة رغم ما فيها من أونطة غير مقبولة. أنا حطيت لينك الإغنية. حليم قال عن الإحتلال إنه ذكريات عاشها ، لا أعتقد إنه كان يتصور إن أجيال بعده ممكن تعيشه تانى ولو بصورة مختلفة

لومي
هو فى هذه الحادثة لم يكن هناك إختلاق لمواقف لكن كان هناك إستخدام جيد للموقف من أجل تأكيد حق القوة

زمان الوصل
لا أعتقد أن هناك من لايدرك أنها مسألة موازين قوى لكن أيضاً هناك إنكسار مفرط من الحكام وقطاعات كبيرة من الشعوب أمام كل ما هو غربى بطريقة بتزيد القوى قوة والضعيف ضعفاً. أذكر فى التسعينات بعد الهجمات على السياح كان البيه بيزور سيناء وكان يتودد للسياح الأجانب من كل الأعمار بطريقة سخيفة وبعد ذلك عقد مؤتمر صحفى وحصل أن سأله صحفى تونسى عن حالة الأمن وتأثيرها على السياحة ، كان رده على السؤال عنيف وفيه إحتقار للصحفى مع إنه كان لطيف جداً مع الأجنبى

دنيا محيراني
هى دى الصورة التى يتم تثبيتها فى الذهن فى كل مناسبة.. حتى من خلال مسمى العالم الثالث

بنت القمر said...

حط تعليق يا مراكبي علي تعليق حلم واكون قلت كل اللي انا عايزاه
تانيا اهديك رأي اخر في هذا الرابط
http://resstlesswaves.blogspot.com/2007/11/blog-post_30.html
تالتا اهديك اخر بوست عندي تعرف اذا عرف السبب بطل العجب وان كل عصبيه وجهل وتحفز وعدوانيه من سكان الحي العشوائي سببهم تصرفات اهل الحي الراقي
تحياتي

بنت القمر said...

سؤال تاني طرقع في بالي لو مدرس مسلم بيشتغل في بريطانيا عمل نفس الموقف وسمي اللعبه جيسوس الاهالي هيكون شعورهم ايه مش بتكلم علي محكمه وجلد وكده بس ها يقولوا مش عارف ولا غبي ولا ساذج ولا خبيث ولا ارهابي؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟ اوها ياخدوا الحكايه بروح نفسيه مرتاحه ولاحظ وجود فارق ثقافي وحضاري هائل بين السودان وبريطانيا
تحياتي

Anonymous said...

عزيزى عدى النهار

الاحترام يبدأ من هنا

لاتطلب من أحداحتراما قبل أن تكون انت محترما وهنا مربط الفرس

أنا معك فى ان الموضوع كان يجب احتوائه داخليا .. لانه من الجائز أن يكون خطأ غير مقصود ..

لاأحب المزايدة الفارغة على طريقة نفور لرسومات فيها اهانة لنبينا .. بينما لانفعل شيئا والمصاحف يلقى بها فى دورات المياه فى جوانتانامو

هذا ليس انتصارا لشئ

كذلك لابد ان نقبل ثقافة الاعتذار
ولابد أن نتعلم التحضر والعمل ..

حينما نأكل مما تزرع ايدينا .. ونلبس مما تغزل اصابعنا .. ونتداوى بما ينتج من مصانعنا

هنا فقط .. نكون محترمين
وهنا فقط .. سيحترمنا الآخرون

آسف للإطالة

عدى النهار said...

بنت القمر

حطيت تعليق حلم على تعليق المراكبى على بوست بلوستون على بوست فلسطين عندك على السؤال اللي طرقع فى بالك طلعت خلطة اللي هي :) مبدئياً أنت وأنا وكل مسلم لا نتخيل إن مسلم ممكن يسىء لأى نبى لكن ممكن مسلم أو غير مسلم فى الغرب يأتى بقول أو فعل مسىء لثقافة المجتمع الذى يعيش فيه.. رد الفعل سيأخذ أشكال مختلفة تبعاً لحجم الإساءة وومكن يشمل كل الأوصاف التى ذكرتيها

السؤال الي طرقع فى بالك لفت نظرى إلى أن الإعلام ركز جداً على الأراء العنيفة ضد المدرسة ولم يعطى للأراء المتزنة التى خرجت من السودان أيضاً تغطية مناسبة وبالتالى ظهر الأمر بالصورة التى ظهر بها

شريف
كلامك هو قناعتى الشخصية من زمان بغض النظر عن هذه القضية أو مطالبة الغير بأى شىء. وزى ما قلت فى تعقيبى على تعليق بيلا إحنا اللي جايبينوا لنفسنا حكام ومحكومين. حكام لأنهم فاشلين إدارياً ولا أمان لهم ومحكومين لأنهم ساكتين وخاضعين لحكام لا يمكن إئتمانهم على أمور البلاد

كراكيب عادل said...

بتغظني القضايا الي زي كدة

بحس ان الغربيين هما الي اسياد

واحنا عبيد ابوهم

زي موضوع الممرضات بتوع ليبيا

بنت القمر said...

Your HTML cannot be accepted: Tag is not closed: عزيزي
عدي النهار مش عارفه احط اللينك خالص بيديني الرساله السابقه مش عارفه ليه غلط في اتجاه الاقواس ولا ايه اذا تكرمت اعد كتايه الطريقه عندي فاخر بوست بس الله يخليك واحده واحده مع توضيح اتجاه القوس
والاقواس دي من حرفي الواو والزين في الكيبورد مع شيفت برضه