Sunday, July 13, 2008

شهر فى سنة


الشهر اللي قضيته فى مصر هذه السنة كان غير كل سنة

الأهل والأصحاب والأغراب.. الكل كان على وجهه علامات الضيق الزائد من حال البلد واضحة و فى كلماته شكوى من معاناة مستمرة معظم ساعات اليوم. فجأة الكل أصبح على دراية بأسعار الأرز والزيت والخضار و... بعد أن كان تطوُّر سعر هذه السِلع معلومة تخص سيدة البيت فى أغلب الأحيان. اللي ماعهوش بيشتكى وده مفهوم لكن شكوى اللي معاه كانت شىء جديد.. شكوة خوف من غضبة اللي ماعهوش ورغبة فى ضمان حد الكفاف له إتقاءً لشرِّه. منطق كله إنسانية!!

إستغربت لإستمرار نفس أسلوب التسعينات الإستفزازي فى الإعلان المٌلِحّ عن قصور وشقق مُميّـزة (مش مجرد فاخرة) وكأن المليارات اللي تم دفنها فى الساحل الشمالى وغيره كان لها عائد. كان أكثر شىء إستغربت له فى هذه الإعلانات هو إعلان على صفحتين بالأهرام عن بيوت نسخة فى شكلها الخارجى من البيوت الموجودة فى بلاد البرد والثلج.. سطحها هرمي لمنع تراكم الثلج ومياه الأمطارعليه. يعني تصميم مناسب لبيئة معينة ويعالج مشكلة لا وجود لها عندنا. مش عارف النظرة لكل شىء أجنبى على أنه الأصح والأفضل ممكن تروح بينا على فين تانى. المهم أن هناك مواصفات أخرى فى المباني فى تلك البلاد ممكن توفر مواد بناء وإستهلاك كهرباء وتحافظ على حرارة الشقق من الداخل لا يلتفت لها أحد بالمرّة.. وكأنها ماتجيش إننا نعمل حاجة فيها مصلحة ومافيهاش منّظرة

زرت صديق ساكن فى القاهرة الجديدة. الراجل دفع مبلغ كبير لإشتراك عائلي فى نادى رياضي بالمدينة تابع لشركات البترول ليجد بعد فترة أن هناك نادٍ آخر - مجازاً يعني - داخل النادى لتمييز فئة معينة من المشتركين وعزلهم عن بقية البشر داخل النادى. أو حسب وصفه سور يفصل بولاق عن الزمالك.. رغبة عجيبة فى تفسيم المجتمع لطبقات فى كل صغيرة وكبيرة وفى كل مكان

قادتنى الظروف لدخول محل السلاّب للسيراميك وفوجئت عند المدخل بؤرطة شباب متأيّـفين كل وظيفتهم أن يهبّوا واقفين عند دخول أحد الزوار! حسيت بخنقة فى المحل من كثرة تنوّع المعروض من سلعة لاتستحق كل هذا التنوّع. مش لاقى سبب واحد منطقي لضياع طاقات كبيرة وفلوس كثيرة فى تصميم بلاطة حائط أو أرضية والتفنن فى إختيار لونها ورسمها بأسلوب فيه مبالغة مفرطة. حتى محلات العرض عددها كبير وبعضها ضخم بشكل غير مفهوم

زوجة أخي كانت تحكي عن موقف تواجهه أختها وزوجها.. فبعد أن بنوا بيت جميل فى القاهرة الجديدة عبارة عن ثلاثة شقق منهم شقة للإبن المهندس فاجئهم الإبن بأنه لايرغب فيها ولا غيرها لأنه يريد الهجرة. أعرف أكثر من حالة مماثلة.. منهم من هاجر ومنهم من يسعى. ورغم ذلك مازال هناك أباء وأمهات يحلمون بصورة وردية للجد والجدة وبدون مبالغة ينفقون الكثير من حياتهم إن لم تكن كلها فى سبيل تأمين حياة مادية لأبنائهم لينتهي الأمر بعد ذلك بالأبناء والأحفاد فى بلد أخرى

سائق الميني باص الأخضر فى لحظة إنفعال بسبب الأزمة الناتجة عن تحديد الأجرة بجنيه وكسر من الصعب تحصيله يشتم نفسه بألفاظ نقاوة تبدأ بكوميديا سوداء يقر فيها بأنه فقري وكل ما يسيب شغلانة .... يقع فى شغلانة .... إندهشت من بشاعة الفاظ السب التى إستخدمها فى حق نفسه وإندهشت أكثر عندما سمعته وهو يعطى إحدى السيدات بقية الخمسة جنيه ويقول لها بكل هدوء وأدب حقيقي "إتفضلي يا أمي". المهم إنه فى الآخر قال "أنا خلاص عرفت الحل.. هي مالهاش حل إلا كده".. ماعرفتش إيه الحل اللي توصل إليه لأن سماع تلك الجملة شجّعني على النزول من الباص وإستكمال المسافة للبيت مشياً

مش عارف أنا ليه مقتنع بأنه ممكن إصلاح الحال


** كتبت البوست فى أبريل ولم تتغير قناعتي بَعد رغم متابعتي الدائمة للأخبار

16 comments:

زمان الوصل said...

أهلا بيك فى بلدك التانى "مصر" :) يوووه قصدى الأوّلانى

فيه إعلان حاليا عن مصايف فى الساحل الشمالى يصفها الإعلان بأنّها الأولى التى تنقل أجواء الكاريبى !! و قبلها كان فيه مصايف تنقل أجواء المتوسّط (اليونان و أسبانيا و الناحيه دى) و فيه غيرها كمان تنقل الأجواء الأندلسيه (تونس و المغرب و فريق جبال الأطلس العربى)
وكل يوم لازم يخترعوا حاجه شكل عشان الناس تفضل تجرى ورا الحلم اللىّ شكله عمره ما بيكمل .. بس الناس بتجرى عشان عندها هوس التميّز !!

صديقه مثقّفه كانت بتقول إن نغمات الموبيل اللىّ بقت بيزنس قائم بذاته هى محاوله من الغير قادرين لإثبات تميّزهم !! دلوقت إثبات التميّز صعب حتى على الأغنياء كما يقول "جلال أمين"
زمان كان سهل يحصل تمايز طبقى بين الناس عن طريق الملابس .. دلوقت بقى صعب فى ظل تقليد الماركات العالميه و شيوع الأذواق و عدم إمكانية قصرها على طبقه بعينها زى زمان أمّا كان لازم الناس تسافر أوربا عشان تطّلع على الموضات الجديده !! دلوقت التميّز عن الغير محتاج تكاليف باهظه كى تشترى سيّاره معروف أن سعرها كذا أو تسكن فى منتجع معروف أنّه قاصر على طبقه بعينها !! و المصايف و المنتجعات ذات البيوت غربية الشكل صوره من صور السعى لهذا التميّز ..

عشان كده أنا شخصيا كنت أشعر بالأسف لفكرة تحطّم مصيف "رأس البر" بسبب مصنع "أجريوم" .. مش بس عشان تلوّث البيئه لكن لأن هذا التلوّث معناه فقد مصيف كان له لفتره طويله روح و شكل مختلفين و خاصّين بيه بس للأسف فى طريقهم للاندثار إن لم يكونوا اندثروا بالفعل :(

فى وقت ما راجت فكرة البيوت ذات القباب على طريقة المعمارى "حسن فتحى" .. لكن الطريف أن هذه المنازل أخذت من فكر الرجل الشكل فقط ولم تنتفع بالفكره القائمه على البناء بمواد صديقه للبيئه التى سيتم البناء فيها !!

أحيان أمّا أشوف إعلان عم منتجع جديد و كيف يروّج لفكرة الخضره التى ستكسو المكان و كيف ستكون على مدد الشوف أسأل نفسى : هى الخضره و النضافه بقت قاصره فقط على طبقه معيّنه و ليست أمرا طبيعيا و حقّا بديهيا للجميع !! يعنى لماذا نحرم من الحدائق العامّه بتجريفها أو تحويلها لجراجات عموميه بأجر و تصير الخضره التى لا تكلّف شيئا بمقابل باهظ بل و تصير مظهرا من مظاهر تميّز هذه المجتمعات المغلقه !!

أظننى لا أبالغ لو قلت أنّنا صرنا فى أغلبنا مجتمع مريض بالمظهريه الفارغه .. عندنا غرام و هوس بتقسيم البشر و الأمرّ أنّنا ندافع عن هذا بأنّه سنّة الله فى الكون .. وبقى سهل إنّك تسمع عن تسميات تصف المنتمين لمصايف معيّنه كأنّهم ينتمون لدوله داخل الدوله !! فتسمع عن "العجمسيت" وهم مصطافو بلاج العجمى و تسمع عن "المارينز" بتوع "مارينا" بل و يذهب الدكتور "ميلاد حنّا" لأبعد من هذا فيطالب بجعل "مارينا" عاصمه لإقليم شمالى جديد ينشأ فى مصر !!

هييييييييه دنيا .. :->

•√أريـ السمر ـج√• said...

يمكن هو شهر بس بتقضيه فى مصر .. لكن يمكن تركيزك مع الاشياء بيكون أقوى من العايشين هنا
لان الناس هنا اندمجت فى دوامة الحياة الطاحنة و المتحولة من اسوا لأسوأ

و للأسف كل ما يعود مغترب لقضاء اجازة بمصر .. بيكتسب اصرار على مواصلة الغربة .. منه شهر اجازة و منه تجديد عهد مع الغربة




دمت بكل الخير

قوس قزح said...

طيب اقولك على حاجة
واحد معاه 800 الف جنيه محتاج شقة 200 متر او اكتر
فى منطقة راقية من مناطق القاهرة الجديدة

اتقاله ببساطة لا يا فندم بلهم و اشرب ميتهم دول يجبوا لك شقة فى شوارع القاهرة الجديدة لكن كمبوندات لا طبعا لازم يكون معاك مليون او اكتر


حتى الطبقية بين الاغنياء
انت ساكن فى شارع و انا ساكن فى شارع بردو بس له سور

اللى انا مستغرباه ان الناس بتشترى من قرى الساحل - اللى المتر فى قرية منهم وصل 8000 جنيه - فى نفس الوقت اللى الناس بتوع الجولوجيا بيصرخوا و يقولوا ان الجزء ده هيغرق كمان كام سنة نتيجة ارتفاع منسوب البحر

الناس دى هابلة ولا بتوع الجولوجيا هم اللى جاهلة ولا احنا اللى مش فاهمين فى البيزنس !!!

عدى النهار said...

زمان الوصل
هو أوّل وآخر :)
إعلان "مدينتي" - أو مدينته - بيؤكد كلام جلال أمين وطبيعي جداً لو تم إنشائها فعلاً أن يطالب أحد فيما بعد بإعتبار محيطها إقليم جديد تكون هى عاصمته!! المصريون لها كم يوم بتنشر عن الموضوع هنا

إحنا لينا سنين عايشين عملية إحلال "تدمير" لكل شىء له سمة أو خصوصية معينة بداية من المباني والمحلات إلى العادات والقيم والتوجهات ، على المستوى الفردى والجماعى ، مروراً بالمصايف والأحياء سواء كانت شعبية أو راقية كما كان يطلق عليها سابقاً

أريج السمر
النت وسهولة تواصل الناس ببعض وفّرت فرصة لمعايشة الأحداث بدرجة ما.. طبعاً الكلام ده لمن يهتم. أمّا بالنسبة للغربة.. فأنا باشوف إن الشىء الأساسي اللي بيحكم الأمر هو ببساطة أكل العيش

قوس قزح
الفكرة كلها فى كيفية تحصيل فلوس أكثر ممن عنده مقدرة مادية أكبر والمقابل هو سور حول السكن أو مساحة خضراء أمامه. وبما إن دي بطبيعتها ليست شىء إضافي خاصة إن المنطقة كلها كانت صحراء فاضية لذلك يتم حرمان بعض المساكن منها لتتحول لميزة مطلوب لها سعر إضافي

عصفور المدينة said...

إن مرض حب التميز أصبح هو السمة المميزة لهذا المجتمع وبشكل استفزازي على جميع الأصعدة ولا أزيد على ما كتبته أنت وما كتبته "زمان الوصل

وميض ابتسامة said...

اخى الفاضل

السكوت والرضا ده للاسف بقى جالناوهذا اضعف الايمان والحاجة الغريبة ان الكل بيشتكى ولكن لاحياة لمن تنادى... اما عن الشقق والفيلات والقصور اللى تحير فى تصميمها انا مبقتش عارف هو احنا عندنا كام مليونير فى مصر قادر يشترى كل ده..اما عن النادى اياه انا كنت ناوى اتخبل واشترك فيه وعلى أخر لحظة هربت..لنا الله وربنا يسترها معانا حميعا

صباح الخير يا مصر said...

عدى النهار
***********
الكل كان على وجهه علامات الضيق الزائد من حال البلد
________________________
نعم فقد طفح الكيل وكل ما نخشاه قيام ثوره للجياع...لا احد يمكنه التكهن بعواقبها....ربنا يستر

يعني تصميم مناسب لبيئة معينة ويعالج مشكلة لا وجود لها عندنا. مش عارف النظرة لكل شىء أجنبى على أنه الأصح والأفضل ممكن تروح بينا على فين تانى
_________________________________
كان حسن فتحى بيننا يحاول بناء بيوت وليدة البيئه الموجوده بها-التغطيه بالقباب-استخدام ملاقف الهواء-عمل باثيو داخلى للمبانى ذات البيئه الصحراويه-البناء بالخامات الموجوده من البيئه
تم محاربته و اكثر من محاوله لايقابه من ذوي الفكر الضيق
ولم نحس بوجود هذا العبقرى الا بعد تكريمه من الخارج
نحن لا نقتنع الا بكرامات سيدى البعيد


تحياتى

عدى النهار said...

محمد
تمام هو مرض بيفسد على الناس حياتهم ويفقدهم المقدرة على الإستمتاع بما فى أيديهم من نعم الله

وميض إبتسامة
ربنا يستر من توابع "لا حياة لمن تنادي". بالنسبة للفيلات والقصور واضح إن البلد فيها أموال كتيرة وأصحابها مش عارفين يستثمروها فى إيه. يمكن علشان كده اللي معاه قرش بيخزّنه فى شوية طوب

البلد دي مشاكلها لها العجب
!!

صباح الخير يا مصر
أيوة هى كرامات سيدي البعيد
بس فى مشكلة وهى إن حسن فتحي من الداخل.. يعني الكرامات ماكنتش كاملة أوي وبالتالي لم نطبِّق فكره

محمد عبد الغفار said...

ولا قناعتى انا تغيرت

لابد من امل

دنـيـا محيراني(ايناس لطفي said...

معقوله بعد ده كله وبرغم متابعتك لاخبار عندك امل ان الامور قابله لاصلاح محتاجين جرعه امل كبيره في بوست كامل عن الموضوع ده يمكن تنور لنا اشياء غائبه عن عيونا
لان عيونا مش شايفه غير ضباب
تحياتي

Anonymous said...

كما يقولون .. مصر أم الدنيا .. ولأنها أم الدنيا تأتى اليها كل الدنيا وكل الأذواق .. هكذا قال التاريخ

ولذلك اصبحت كمطبخها تماما .. فيه التركى والطليانى والأوروبى والشامى وغيره

فكرة الحلم الوردى الذى يجمع الجدود بباقى الأسرة لايزال يعيش فى خواطر البعض ولو خيالا .. فجيلنا أول من هاجر بشكل واسع اما للخليج او للغرب .. لكنه ينكر على أولاده حقا أصيلا لهم .. أن يعيشوا حيث يوفقون وحيث لقمة عيشهم وان كان خارج البلد كما فعل أهلهم

ألاتظن ان من حقهم ذلك؟

بنت القمر said...

شوف يا عزيزي البوست يكشف عنك معلومه جوهريه استراتيجيه ان عندك اخ !! وكمان زوجه اخ وان شاء الله كمان خمس سنين الصورة ها توضح ونكتشف حقيقه العميل 1001
بووووه قصدي عدي النهار:)
هو البوست بتاع وحده مساحه قلت في طريقي الي العمل كنت بشوف كيت وكيت وبعدين كنت ها اتحسب من لساني واسألك انهي عمل مش انت عايش في كندا؟\ وبعدين قلت يا بت بلاش فضول
يعمل مكان ما يعمل يمكن رجع!!
بس طريقه السرد دي تأثرا يشهر في مصر فيها كده ونس ورغي لذيذ
المهم
شوف يا عزيزي
اخر الاخبار هو شاطئ للمحجبات يشمك وده مش جديد عشان محجبات الطبقه العليا ينعمن بلبس لبكيني علي الشاطي مع اولادهن بدون رجال محاطات بدي جي بناتي وخدمه شاطئ نسائيه ومل ينزلزش بهدومهم زي الناس البيئه
طبعا الهدف يبدو راقيا وعظيما بس متسألش علي سعر الكارنيه تلات شهور بكام عشان الشرايين وعضله القلب وحفاظا علي المعده والقولون
2_ شاطئ للعراه عشان الناس اللي بتحب تنزل من غير حاجه زي ما خلقهم ربنا ما يروحوش اليونان ويعطلوا اشغالهم
يتعروا هنا مع ضمان الخصوصيه واستحاله دخول الالات التصوير بكافه انواعا تخيل بقا انه في ضغط حجوزات والسعر كمان الالافات
علي فكرة الشاطئ مشترك طبعا
ترف الترف ... ربنا يرحمنا ولا تعليق اكتر من كده تعليق:)

Ahmed Kamal said...

ساعات لما باحس إني باتجر للإستهلاكية اللي اصبحت فيها مصر ، باراجع نفسي و أقول : مش ممكن أبقى عبد للأشياء ، و لما أمشي بين الفلل المنتشرة في مصر و أتسائل هم مين اللي بيسكنوا فيها و بعدين أكتشف إن منهم اللي بيتدين بقسط سنين طويلة علشان يحقق حلم مظهري ، لما باشوف كده أقول ماحدش فاهم كلام ربنا : ألهاكم التكاثر ..

و لو أكملوا السورة بآياتها القليلة لتوانوا عن الانزلاق الاستهلاكي اللي بيستنزفنا .

أنا كمان مقتنع إن في حل ، و إن في أمل ، لكن إحساسي و أنا بادور على الحل زي اللي ماسك رمل في إيديه و حاسس بيه بيتسرب .

اللهم عافنا و أعف عنا .

loumi said...

أخيراً
البوست إللي أنا كنت مستنياه
:):):)
حل المشاكل لا بد أن يكون نابعاً من فكر وتجارب أصحابها
أستفيد من تجارب وأخطاء غيري وأطور بحسب إحتياجاتي
ده بالنسبه لشكل وخامات المباتي
أنا ما كنتش عارفه إن نموذج
حسن فتحي كان فيه عيوب
كنت متخيله برضه إنه إتحارب عشان مصالح بعض شركات إحتكار البناء
أما فكرة الأسر إللي عايزة تبني بيوت ليها وتجمع أولادها حواليها
فالناس دي بتبقا نفسها في اللمه وبتعيش عمرها لتحقيقالحلم ده وبينسوا إن أولادهم ليهم برضه الحق في تحقيق أحلامهم الخاصه والإتنين أسبابهم مقبوله
وينتصر في الأخر الأقوى وغالبا بيبقوا الشباب لأن صعب التخلي عن الحلم
نظرة الطائرالمحلق التي ينظر بها من يعيش جارج البلد لفترة مفيده جداً لأنها نظرة موضوعيه أكثر من نظرة الناس إللي عايشه في هذا الجو من المشاكل والهم والغم اليومي
إللي مش بيخلي نسبه كبيره مننا ترى الأمور على حقيقتها
فكرة بناء مجتمعات عمرانيه جديده
هي فكرة لتقسيم الناس أكثر وأكثروبعدهم عن بعض وعزلهم عن فئات أخرى وبالتالي تضيع الهويه والقضيه
فبدل أن يدافع المجتمع كله عن قضيه واحده تتجزأ القضايا ويبحث كل مجتمع صغير عن مصالحه بغض النظر عن الباقيين
وده خطير جدا جدا
لأنه يخلق نوع من العداء بين فئات الشعب على أساس طبقي
يااااااااه
واضح إني أخدت راحتي في الكتابه زياده عن اللزوم
:):):)

وميض ابتسامة said...

سؤال .. لاحظت قلة ما تعرضه من موضوعات ؟
وبالرغم من عمق الموضوعات المطروحة .. وعلاقتها المباشرة بأحوالنا والضمير المصرى الا انى ارى انك تحتقظ فى جعبتك بالكثير ... وان كنت قد اصبت..... فلماذا انت بخيل؟!!!
نريد المزيد من موضوعاتك الجادة والعاقلة .. والله الموفق

عدى النهار said...

محمد عبد الغفار
أيوة يا محمد كده تمام. أصل الحياة ماتتعاشي من غير أمل

إيناس
هو إصلاح الحال ممكن ولازم حايحصل لأنه ماينفعش الأوضاع تستمر على ما هى عليه

شريف
التنوع فى الأكل شىء جميل بس المشكلة فى الأكلات اللي ممكن تسبب عصر هضم أو تسمم

من حقهم طبعاً يسعوا فى الحياة بالصورة التى تناسب وقتهم بس برضه فى واجبات.. موازنة مش سهلة خاصة فى ظل الظروف اللي بيمر بيها الناس. يمكن آن الأوان أن الأباء يدركوا إن حلمهم مش المفروض يمتد لحياة أبنائهم وإنه مافيش داعي إنهم "يستنزفوا" حياتهم فى سبيل توفير شىء مادي لمستقبل أولادهم المعيشي.. الإعتدال دايماً أفضل

بنت القمر
ده أنا كده بقى لازم آخد بالي وإلا حاتكشف
:)
بالنسبة للسؤال اللي كنتي حاتسأليه.. ماهو أنا برضه باروح الشغل فى كندا ولله الحمد. وبعدين كندا مساحتها 10 مرّات مساحة مصر بالتمام والكمال وعدد ناسها أقل من نصف عدد ناس مصر.. يعني طبيعي يكون فى مساحات كبيرة أرض فاضية
:)
بالنسبة للشواطىء.. واضح إن البلد فيها فلوس كتيرة الناس مش عارفة تعمل بيها إيه غير المنظرة

أحمد
الإستهلاك الزايد عن الحد ده عته وضد الدين فى نفس الوقت خاصة لمّا يكون البعض بيستدين وبالربا علشان يتمنظر
أوئمن على دعائك بالعفو والعافية

لومي
خدي راحتك
:)
متفق معاكي فى كل كلامك بس هو الناس اللي جوه البلد كتير أوي منهم لهم نفس النظرة

وميض إبتسامة
شكراً لك على سؤالك وكلماتك الطيبة المشجعة. هو الحقيقة أنا غير معتاد على الكتابة ، والمدونة كانت أول مرّة فى حياتي أعبر فيها بالكتابة عن فكرة أو رأي فى موضوع ما
علشان كده الواحد بيتكاسل بسهولة بس إنشاء الله نشوف حل لموضوع التكاسل ده لأنه بدأ يسرح على حاجات كتيرة
شكراً لك مرّة أخرى