Wednesday, January 9, 2008

ليه كده!؟


لا أستطيع أن أدرك المنطق وراء إعادة نشر بعض الكاريكاتورات التى تهزأ من الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض المدونات وبإسلوب فيه إسهاب شديد تغنى عنه الإشارة

عن نفسى لم أشاهد من تلك الكاريكاتورات حتى الآن إلا ما فرض نفسه بحكم المفاجئة وعادة أصرف نظرى عنها مكتفياً بما قرأته أو سمعته عنها.. فالفضول فى هذه الحالة يثير عندى إشمئزاز

أتذكر برنامج شاهدته منذ سنوات ضيفته كانت الصحفية النيجيرية التى أقحمت إسم الرسول بصورة مسيئة فى مقال لها ينتقد إعتراض مسلمي نيجيريا على عقد مسابقة ملكة جمال العالم بنيجيريا - كان عقد المسابقة مقرر أثناء شهر رمضان

هى صحفية شابة مبتدئة وقد تم لجوئها للنرويج لتلقيها تهديداً بالقتل. الحق هى بدت نادمة بصدق عما بدر منها وأدى لعمليات عنف وقتل وأوضحت أنها لم تكن تدرك أن كلامها فيه إساءة حتى أنه عندما سألتها المذيعة عما قالته حينها أنكرت عليها ذلك السؤال وقالت "إنتى عايزاني أعيد نفس الكلام تانى!!" ولم تجب على سؤال المذيعة بأكثر من ذلك

فى نفس البرنامج تم إستضافة سلمان رشدى.. هرطق كثيراً وعندما وجه له سؤال عن رد الفعل العنيف من المسلمين تجاه ما يمس الرسول و الحل تجاه ذلك ، كان رده "أن الحل هو السخرية من الرسول وتساءل بإستهتار وإستهبال لماذا نفعل ذلك مع المسيح فقط !؟" وكأن ذلك شىء جميل يحمده المسلمون

بعد ذلك بشهور قليلة ظهرت سلسلة الرسومات الكاريكاتورية.. شخصياً أربط بين الإثنين ولكن ما يعنينى هو تأثير تلك السلوكيات ورد الفعل الناتج عنها والذى يبدو أنه كثيراً ما يتم توجيهه وإستغلاله سياسياً

فى رأي أن الهدف هو أن يعتاد المسلمون على سماع ورؤية ما يسىء للرسول ويهضموا ذلك ببساطة ليختفى مع الوقت ما للرسول فى أنفسهم من مكانة وحرمة ويصبح تناول سيرته مثل تناول سيرة أى شخص عادى يخوض فيها من يشاء وبأى أسلوب.. لا فرق بين تساؤل
أو نقد بأسلوب لائق و نكتة أو مسرحية أو فيلم

14 comments:

عصفور المدينة said...

فعلا هو الهدف هو اعتياد هذاالاستهزاء وجعل هذا الاستهزاء مقياسا لحرية الرأي بحيث أن كل من يريد أن يفتعل حرية الرأي أو يدعيها يسلك نفس المسلك وقد رأيت كثيرا من الأمثلة على ذلك بين من ينتسبون إلى بلادنا

... said...

غالباً الهدف زى ما قلت
وغالباً هناك كثيرين ينساقون بدون وعى أو تفكير وراء تلك الأساليب لمجرد ذكر الرأى حتى ولو كان مدافعا بنفس نظام الدبة التى قتلت صاحبها

المشكلة هى الببغاوات التى تكرر بدون تفكير

يا مراكبي said...

إستنتاجك منطقي يا عزيزي

فالتعود شيئا فشيئا على شيء ما شاذ فكريا هو دائما وأبدا المخطط الذي يعمل عليه أعداء الأمة ليل نهار .. أما نحن فنبدوا كمجموعة من الحمقى المنقادين الذين لا يفكرون فيما وراء ذلك

Dentina said...

اسلوب رخيص يتخذه الاعداء للاستهتار بالدين القيم الذي عاش لسنين وسنين دون ان يقل بل يزداد عدد المسلمون كل يوم بالالاف
لا لعدو الله و الاسلام
اسلامنا بخير ويجب ان نضع حد لهذه المهزله فكيف لنا ان نترك رسولنا الكريم يستهزاء به كانه لا شئ استغفر الله كل يوم علي كوني لا افعل شيئا تجاه هذا الامر اود لو استطيع او نقترح شيئا نفعله كي يقف هؤلاء عند حدهم

عدى النهار said...

عصفور المدينة
الإستهزاء والحط من قدر كل شىء ، دين وثقافة وعادات إجتماعية وأسلوب حياة وقدرات... ، أصبح فعلاً مقياس لحرية الرأى والإبداع عند كثيرين

بثينة
واضح إنه كان إنسياق زايد شويتين وفغير محله خالص.. ربنا ينور بصيرتنا

مراكبى
هو أسلوب سليم للوصول لنتيجة لأنه دائماً يجد من ينقاد له بوعي أو بدون وعي

Dentina
إحنا بنرخّص نفسنا بضعفنا وعدم إعتزازنا بما لدينا

زمان الوصل said...

بس أنا أظن أن صعب جدّا يصل المسلمون لمرحلة الاعتياد هذه !! الرسول عليه الصلاة و السلام سيظل شخصيه غير عاديه فى عقيدة أى مسلم و صعب عليه يعتاد أن يرى ما يمسّه .. هو ممكن يتعامل مع الموقف بمنطق إن خرج العيب من أهل العيب .. إلى آخر المثل

يعنى يتقبّل فكرة أن هناك البعض ممّن لا قداسه لأى شخصيه أو لأى شئ لديهم

أمير القلوب said...

قال الله تعالى:
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
وقال أيضاً:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة

الله حافظ لكتابه ولرسوله ولدينه ولكن

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}
}
وإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد
اللهم إستخدمنا لنصرة إسلامك ونصرة رسولك اللهم إستخدمنا ولا تستبدلنا

أمير القلوب said...

كل عام وانت بخير أخي الكريم
تحياتي لك

عدى النهار said...

زمان الوصل
بصراحة مش متأكد لأن فى شواهد تاريخية كثيرة لأشياء أعتقد أنها لم ترد فى خيال من عاشوا الفترة التى سبقت حدوثها مثل بتر الإسلام كليةً من الأندلس ووقوع الدول الإسلامية تحت الإحتلال وأيضاً الفجوة الرهيبة بين مكانة الرسول وقدسيته فى نفوس غالبية المسلمين وإتباع منهجه

لو أسلوب الإساءة إستمر مع الضعف والجهل اللي إحنا فيه بالإضافة لما أشارت إليه التعليقات ، سيأتى أٌكله بعد حين وستظهر أفعال تعبر بصورة أشد عن هوان الرسول (وبالتالى كل ما أتى به) عند أصحابها وردود أفعال رافضة منها العنيف ومنها ما ذكرتيه من مثل

أمير القلوب
أؤمِّن على دعاءك
كل عام وأنت بخي

محمد عبد الغفار said...

موافق

بنت القمر said...

في عالم التدوين تحديدا لا تبحث عن هدف فنحن كمتحلقين حول الشاشه وكمبحلقين في الكيبورد البعض غاوي فهم والبعض غاوي هلس والبعض غاوي شهرة بعض اللي نشر رأيه ونيته حسنه وكثيرين نيتهم سيئه ونشروها تحت مبررات واهيه
انا عن نفسي محبتش النشر مهما كانت الاسباب
خلاص عرفنا ان في رسوم وخلاص انتهي مش لازم اشوفها ومش ها اقدر اجبرهم يحترموا ديني ولا رسولي اذا كانت الخطوط الحمرا عندهم منشاله اصلا
حتي لرسولهم او مقدسهم
نيجي بقا في عالم التدوين متشغلش بالك كتير عشان متتعبش دع الامور تجري علي هوي اصحابها واتفرج
امال لو رحت مدونات الملاحده كنت ها تعمل ليه
كنت ها تنتحر رسمي من بذاءه الاسلوب وتدني الحوار وفجاجه اللفظ دة واحد فيهم مسمي نفسه صلعم
الخفيف بيهزء من صلاتنا علي الرسول
طب انت تعرف ان في حجه اسمها منتدي الملاحده العرب
دي ناس عايشه في وسطنا يا عزيزي ناس اهاليها مسلمين او مسيحيين ناس بتصلي وتصوم
وطلعوا كده نيجي احنا نعايب علي اللي من برة وجو غير الجو
دع الخلق للخالق تحياتي

حائر في دنيا الله said...

يا إحنا نزهق
يا هما يبطلوا

أعتقد أننا لن نزهق أو نمل من الدفاع عن ثوابتنا ولو في يوم ضعفنا قليلاً

لك كل تحياتي
السلام عليكم

Anonymous said...

عزيزى عدى النهار

صدقنى أقوى سلاح لرد اهانة اى شخص

هو تجاهله

جرّب

loumi said...

إن ما نحتاجه هو الكثير من الوعي
وربما الأجيال القادمه هى المعنيه
بعمليه التشويه هذه
لذا ندعو الله أن يحفظ أولادنا

وربنا يلطف بينا