Sunday, September 20, 2009

لكلٍ عيده


كل عام وأنتم بخير فاليوم "عيد للكل" ، ورجاء فى الله أن يتحقق "لكلٍ عيده" فى يوم قريب

للمحروم عيده
للمهموم عيده
للمظلوم عيده
للضعيف عيده
للمقهور عيده
للفقير عيده
للجائع عيده
للمريض عيده
للغائب عيده
للمديون عيده
للمكلوم عيده
ولكل صاحب حاجة عيده
...
...

ولا يخيب أبداً رجاء فى الله.. الحمد لله الذي عافانا مما إبتلى به غيرنا

Wednesday, August 19, 2009

طائر الأمان


لم أكن من المتابعين بإستمرار لكتابات عبد الوهاب مطاوع فى بريد الأهرام ، لكني أتذكر أنه كان يعرض ما يعرضه من رسائل القراء بإهتمام شديد وتفاعل مع المشكلة المعروضة وكأنها مشكلته هو شخصياً

عبد الوهاب مطاوع فى ذكرى وفاته هو عند البعض طائر أمان ، وعند آخرين فارس نبيل

إلى جانب باب عبد الوهاب مطاوع بالأهرام كان هناك برنامج تلفزيوني إسمه "حياتي" ، وكانت تقدمه مذيعة إسمها فايزة واصف. كان البرنامج يذاع على جزئين. الجزء الأول يعرض مشكلة حقيقية فى صورة تمثيلية قصيرة ، والجزء الثاني يعرض حل لتلك المشكلة. على ما أذكر ، كان هناك عدة ساعات بين الجزئين بما يسمح للمتابعين بالتفكير فى حل للمشكلة التي شاهدوها والإتصال بالبرنامج لعرض وجهة نظرهم. كان الجزء الثاني من البرنامج يستضيف شخصية متخصصة واحدة أو أكثر ، حسب طبيعة المشكلة. وكان أيضاً يعرض لبعض رسائل المشاهدين ويناقشها مع ضيوف البرنامج للوصول لأنسب حل للمشكلة

وبحكم أن المشاكل المعروضة فى باب بريد الأهرام أو برنامج حياتي كانت مشاكل خاصة ، كان يتم عرض المشكلة بأسماء مستعارة أو بمجرد إستخدام حرف من إسم صاحب أو صاحبة المشكلة

كان ذلك يحدث فى ظل وجود محطتين تلفزيون فقط وعدد محدود من الجرائد

Wednesday, July 22, 2009

غزّة من جديد


من يتصور أن مدينة غزّة التي تم دكها على من فيها بأسلحة محرمة دولياً نشرت دمار مهول فى كل أنحاء المدينة بعد حصار طويل مازال مستمراً بغرض تجويع أهلها وإذلالهم وكسر معنوياتهم ، من يتصور أن يكون لديها شيئاً أو نفعاً تقدمه لأحد بعدما أصابها!؟

رغم الإنهاك المادي والمعنوي المستمر بلا هوادة من الجار والقريب والغريب فضلاً عن العدو ،
يبدو أن مجتمع غزّة ليس فقط غير قابل للكسر لكنه قادر على العطاء لمن هم داخل غزّة ومن هم خارجها

الخبر الأول يتحدث عن طالب فلسطيني عنده 14 سنة و مقيم بكندا ، إختار قضاء أجازة الصيف هذا العام فى أحد مخيمات غزّة لا لشيء سوى أن ذلك المخيم يقدم برنامج لتحفيظ القرآن الكريم كاملا في ستين يوما ، وهو ما يحلم به صاحب الخبر

الخبر الثاني عن إقدام الشباب فى غزّة على الزواج من أرامل الشهداء الذين تركوا خلفهم نساء وأطفال بلا عائل

صمود مجتمع فى مواجهة المحن وإن كان يثير سخرية البعض وتربصهم به ، إلا أنه دائماً يثير الإعجاب والإكبار عند غالبية البشر و حتى عند العدو. الخبران يدلان على صدق مقولة أنه إذا صلح الراعي صلحت الرعية ، فطول المعاناة والحرب والتدمير كان من الممكن أن ينتج عنه واقع مغاير تماماً يغلب عليها الفساد والإستغلال والأنانية ولفظ كل ما يمت بصلة للدين. لكن توجه المسئولين هناك عن الأمور لم يسمح بذلك

اللهم إرفع الظلم عنهم وعن كل مظلوم

Monday, July 20, 2009

حظيرة الوزير الفنان


ياترى سيتحول القمني إلى نصر حامد آخر فيصبح مفكر عالمي! كل شيء ممكن خاصة بعد الفتوى الصادرة من دار الإفتاء والتي إعتبرت أن كلامه يستحق التجريم وليس التكريم. ذلك بالإضافة لأكثر من قضية مرفوعة ضد وزارة الثقافة تطالب بسحب الجائزة من القمني. دار الإفتاء أصدرت فتوتها على ما يبدو بعد موافقة سياسية أو أمنية ، حيث أنها كانت قد رفضت الرد على آلاف الأسئلة التى وصلتها بخصوص الموضوع وطلبت من أصحاب الأسئلة الحضور شخصياً للدار

صحيح أن إنتقاد منح القمني تلك الجائزة لم يتوقف عند الجانب الديني ولكن شمل أيضاً التساؤل عن القيمة العلمية للقمني التي تؤهله لمجرد الترشّح فضلاً عن الفوز بجائزة الدول التقديرية فى العلوم الإجتماعية ، لكن فى الغالب لن يلتفت أحد لهذا الأمر! فأسلوب البحث العلمي ومؤهلات الباحث وكل هذه الأشياء تعتبر كلام فارغ وغير مطلوب عند الحديث عن الإسلام

الملاحظ على القمني ومن على شاكلته سواء كانوا عرب أو أجانب أنهم لا يقبلون مناقشة أرائهم
كنت شاهدت برنامج تلفزيوني إستضاف كاتب بريطاني وعدد من المشاهدين ، منهم المؤمن ومنهم الملحد ، بهدف مناقشة "أو الإنتصار لـ" ما كتبه الكاتب البريطاني عن إنكاره لوجود خالق لهذا الكون وما فيه. لم يجب الكاتب على أي سؤال وجه له وكان يقابل كل تعليق أو سؤال لا يعجبه بإستخفاف وهز الرأس ومصمصة الشفاه بطريقة إستفزازية
أما القمني وبقية من يتفاخر وزير الثقافة بأنه أدخلهم الحظيرة والذين يطلق عليهم البعض عواجيز الماركسية ، فهم لا يقبلون مناقشة أرائهم تحت زعم "التزامهم بصرامة غير مسبوقة في البحث العلمي تحصنهم ضد نقض أفكارهم وتزيد ثقتهم في رفض مناقشة أعمالهم باعتبارها معيارية للآخرين وفي مواجهة أي أفكار ومقولات أخرى حتى لو كانت للدين أو العقيدة" كما جاء فى المقال هنا

تحديث: مقالين ضمن الكثير مما كتب عن الموضوع
1
2

Monday, June 8, 2009

ماذا حدث للمصريين؟


يبدو أن قرائتي التى تأخرت كثيراً لهذا الكتاب لن تقدم لي شيئاً جديداً ، فأحوالنا تزداد غرابة تجعل إجابة 1998 عن سؤال "ماذا حدث للمصريين؟" غير مناسبة لسنة 2009. لكني إن شاء الله سوف أقرأ الكتاب ولو من باب تحليل القرش المدفوع فيه

بعض أخبارنا تكون غريبة لدرجة تجعلني أتصور أنه لن يدهشني بعدها خبر لكن دائماً يخيب ظني. تفتق ذهن أحد نجباء المجلس الموقـّر عن إقتراح بزيادة كراسي المجلس لـ 544 كرسي وتخصيص 100 كرسي للمسيحيين والنوبيين والمحالين للتقاعد من أبناء القوات المسلحة والقضاء وذلك بالإضافة إلى مزدوجي الجنسية.. الرجال ما جصّر.. حلل النائب النجيب موقفه بأن المناخ الثقافي والاجتماعي لم يصل بعد من الرقي والتقدم الحضاري بانتخاب ممثلين لهذه الفئات وبأن نسبة الـ 50% الخاصة بالعمال والفلاحين مازالت معمول بها ، بالإضافة للتعديل الأخير الذي خصص للنساء نسبة 11 % من الكراسي

فكرة تخصيص نسبة من الكراسي كانت محصورة فى المسيحيين والنساء فقط. وهى فكرة ممكن يتفق عليها البعض ويختلفوا
فى حالة المسيحيين والنساء وإن كنت عن نفسي ضد مبدأ التخصيص لأى فئة من أساسه. لكن حكاية المتقاعدين من أبناء القوات المسلحة والقضاء ومزدوجي الجنسية دي حكاية جديدة ومالهاش حل! والدافع لها غير مفهوم بالمرة. هل هى طبيعة الأشياء؟ بمعنى أن فتح الباب أمام التوزيع والتقسيم والتخصيص يتمدد بصورة طبيعية ليشمل فئات أكثر مع الوقت. وطبعاً ذلك يفتح شهية من يشتركون فى صفة ما أياً كانت تلك الصفة لحمل لقب "فئة" والسعي لتمييز نفسها

أعتقد أنه لو كانت كراسي المجلس غير مغشوشة لن تجرؤ أى فئة فى المجتمع على المطالبة بتخصيص نسبة لها أو تمكينها بصورة ملتوية من شىء لم تستطع الوصول إليه

Friday, May 22, 2009

تورتة غير قابلة للتقسيم


من أسوأ ما يحدث عند تناول الإعلام لموضوع ما هو عرض الموضوع مبتوراً وذلك من خلال عرضه من زاوية واحدة أو عدم مناقشة جوانبه المختلفة بما يكفي

قرأت ملخص اللقاء الذي أجراه التليفزيون مع الأنبا شنودة والذي ذكر فيه أشياء حاصلة بالفعل فى بلدنا. كنت أتمنى أن يكون اللقاء "حواراً" وأن يمتد لأكثر من حلقة وأكثر من ضيف بما يساعد على تحديد الأسباب الأساسية للمشاكل أملاً فى أن ينفتح المجال لحلها بدل الحديث المتكرر عنها

تذكرت مع قرائتي للحديث عن سؤال طالب الإمتحان الشفوي عن إسمه بالكامل لمعرفة إن كان مسيحي بموقف من نفس النوعية حدث مع صديق لأخي أثناء إمتحان الشفوي بكلية الطب فى بداية الثمانينيات. طلب الدكتور الممتحن البطاقة الشخصية من الطالب للتحقق من شخصيته ، وبعد أن قرأ الإسم قذف البطاقة على الأرض فى ركن الغرفة. الممتحن كان مسيحي والطالب مسلم إسمه محمد. إلتقط الطالب بطاقته من على الأرض وأدى الإمتحان من سكات
كنت أتمنى أن يكون الحديث عن ضرورة وجود آلية تحمي طالب الإمتحان الشفوي

نقطة أخرى لفتت نظري أكثر من غيرها فى الحديث وهى مسألة تعيين المسيحيين فى المناصب العليا. لا أدري حقيقة إن كان هناك إختلاف على أن المناصب العليا فى الدولة حكر على المعارف والأقارب والمحاسيب وقبل كل ذلك الولاء التام لمن بيده السلطة! كنت قرأت أثناء التغيير الأخير لحكومة نظيف أن وزير التعليم السابق (لا أتذكر إسمه) أخبر أنه مستمر فى منصبه لكنه بعد أن غادر مكتب نظيف إلى مكتبه أبلغ أنه تم الإستغناء عنه. الخبر الذي قرأته ذكر أن السبب فى ذلك كان الإكتشاف المتأخر بأن أحد أقارب الوزير ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. أتذكر حديث سابق عن نفس الأمر الإشارة فيه كانت لنقص عدد المعيدين وأساتذة الجامعات المسيحيين. لكننا نقرأ ونسمع على فترات متفاوتة عن عمداء كليات ورؤساء جامعات يقدمون أبنائهم على الجميع ،
سواء كان مسيحي أو مسلم ، ليحتلوا أماكن هناك من هو أحق بها منهم
كنت أتمنى أن يكون الحديث عن ضرورة أن تكون الكفاءة والأمانة هما المعيار الأساسي للتعين فى المناصب

أكره الحديث الذي يأخذ منحى تقسيم المناصب وكراسي مجلس الشعب وغيره بين المسيحيين والمسلمين. وأخشى فعلاً أن عدم الوصول لأسباب الشكاوى وما هو حقيقي منها وما هو مجرد كلام مرسل ، وعدم مواجهتها مواجهة صريحة بالقانون والتسامح فى نفس الوقت وبدون إلتواء سيقود فى يوم من الأيام إلى ذلك التقسيم

أغرب ما ورد فى ذلك اللقاء هو نصيحة قيادات المسيحيين المصريين بأمريكا بعدم توجيه شكواهم لأوباما لأنه مشغول بقضايا أخرى وعليهم التركيز على أصدقائهم من أعضاء الكونجرس

أعتقد أن إفساح المجال أمام قيادات الكنيسة للحديث فى التليفزيون لكافة المصريين خطوة على الطريق السليم. صحيح أنها تأخرت كثيراً لكن ذلك ممكن تعويضه بإستمرارها وتطويرها

Wednesday, April 29, 2009

بين هو وهى


هى: السلام عليكم
هو: وعليكم السلام
هي: إيه أخبار الماتش.. ياريت يكون عجبك وإنبسط !؟
هو: آه كويس
هي: طب يا ترى فى إيه للغدا !؟
هو: ما فضيتش أجهز حاجة
هي: مفهوم.. طبعاً متابعة المباريات أهم حاجة
هو: يا سلام بأه.. عشان بتفرج على التلفزيون يعني!! الولاد وحاجات تانية كتير خدت الوقت كله
هي: فاهمة فاهمة.. طب ممكن تجهز لنا حاجة للغدا بأه؟
هو: شوفي أى حاجة فى المطبخ تنفع تتعمل بسرعة. فى علبة فول ممكن تسخنيها وتاكلي.. أظن دى سهلة بأه ومش محتاجة مجهود وعمايل
هي: يعني أنا شغالة طول اليوم برة وإنت قاعد تتفرج على التلفزيون وأرجع مالقيش أكل وعايزني أتغدى بطبق فول وكمان مش قادر تجهزه.. ده كلام ده
هو: ما هو أنا برضه عملت حاجات كتيرة فى البيت وإنتي برة.. والا ده يعني مش شغل وتعب برضه!! حاجة غريبة
هي: خلاص خلاص مش مشكلة
هو: سخني علبة فول تانية كمان للولاد علشان ياكلوا
هي: أسكت أحسن
.
.
.
.
ما سبق كان حوار معكوس بين هو وهى. سخافة المنطق فى هذا الحوار لم تكن السبب فى أن تصبح هي زوجة سابقة وهو زوج سابق ، لكن سخافته فى بقية أمور الحياة كانت السبب