رغم الإنهاك المادي والمعنوي المستمر بلا هوادة من الجار والقريب والغريب فضلاً عن العدو ، يبدو أن مجتمع غزّة ليس فقط غير قابل للكسر لكنه قادر على العطاء لمن هم داخل غزّة ومن هم خارجها
الخبر الأول يتحدث عن طالب فلسطيني عنده 14 سنة و مقيم بكندا ، إختار قضاء أجازة الصيف هذا العام فى أحد مخيمات غزّة لا لشيء سوى أن ذلك المخيم يقدم برنامج لتحفيظ القرآن الكريم كاملا في ستين يوما ، وهو ما يحلم به صاحب الخبر
الخبر الثاني عن إقدام الشباب فى غزّة على الزواج من أرامل الشهداء الذين تركوا خلفهم نساء وأطفال بلا عائل
صمود مجتمع فى مواجهة المحن وإن كان يثير سخرية البعض وتربصهم به ، إلا أنه دائماً يثير الإعجاب والإكبار عند غالبية البشر و حتى عند العدو. الخبران يدلان على صدق مقولة أنه إذا صلح الراعي صلحت الرعية ، فطول المعاناة والحرب والتدمير كان من الممكن أن ينتج عنه واقع مغاير تماماً يغلب عليها الفساد والإستغلال والأنانية ولفظ كل ما يمت بصلة للدين. لكن توجه المسئولين هناك عن الأمور لم يسمح بذلك
اللهم إرفع الظلم عنهم وعن كل مظلوم
8 comments:
رجاااال والله
نستحي من رجولتهم وصبرهم
لعل العنوان يصلح غزة من حديد
نعم انها وقفة تدعو الى التأمل
فكل هذا يحدث برغم أن شعب غزة يتعرض للتنكيل من اسرائيل ومن قيادته العميلة ومن صراع الفصائل أيضا
فعلا نحييهم
محمد.. رجاله طبعاً ، خاصة أنه إلى جانب كل المعانة ، هناك من أهل غزة من هو متربّص بهم ويراهم عدو له
أحمد.. قوة إيمان و وضوح رؤية لا تسمحان بفقدان الأمل أو التخاذل
كلما اشتدت المحن والخطوب زاد التجاء البشر لله
والنماذج الفلسطينية التي ذكرتها خير مثال
شعب بطل بحق
الحمد لله إن المحن جعلتهم يلجئوا إلى الله ولم تصرفهم عنه
أعتقد أنه لو كان تسيير الأمور هناك بيد عباس وعصابته كانت الأمور إختلفت تماماً
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم
اللهم اجعلنا نتشبه بهم
غالبا ما يحدث ذلك في اي مجتمع اصيل يتعرض للعدوان و هو ما حدث في مصر ايام الحرب اذ كف اللصوص عن السرقه تلقائيا اثناء الحرب
Post a Comment