أصدر الأزهر بيان إدانة لممارسات الشرطة تجاه الشعب ، طالب فيه الريس بالتدخل فوراً لمحاسبة جميع المسؤلين عن تلك الممارسات حساباً عسيراً ، وإلا سيكون له موقف آخر. هذا وقد إعترضت منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان والليبراليين والعلمانيين وبقايا اليسار المصري على إصدار مثل هذا البيان لأنه يدعو إلى "الدولة الدينية" وتحالف قوى التخلف فى المجتمع المصري ضد تنويره وتحديثه وعصرنته. ورأت فيه عنصرية بغيضة ودعوة إلى التطرف والكراهية وتشويه لصورة مصر فى الخارج
هذا وقد أدانت هذه القوى الجماعة المحظورة ، ورأت أنها أحرجت الأزهر عندما قارنت موقفه الضعيف فى مساندة شعبه بموقف الكنيسة القوى عندما يحدث مكروه لأحد أفراد شعبها ، فإضطر الأزهر لإصدار بيان الإدانة. وحرصاً من هذه القوى المستنيرة على السلام العالمي والأمن ومحاربةً للإرهاب أصدرت بيان نبّهت فيه العالم إلى خبث الجماعة المحظورة
لم يتوقف الأمر عند هذ الحد ، فقد إنضم للسجال فيسبوكيون وبلوجريون. كتب أحدهم متهماً بالجهل وسوء النيّة القوى الداعية لدولة مدنية لأن الدولة فعلاً مدنية علمانية. وإتهمهم بالنفاق وبأنهم يعادون الإسلام ليس إلا ، وذلك لسكوتهم المطلق على موقف الكنيسة الرافض لتنفيذ حكم قضائي مستند إلى القانون الذى وضعته الكنيسة فى ثلاثينيات القرن الماضي ، بينما لايفوت عليهم أتفه المواقف لمجرد علاقتها بالإسلام
لم يمر هذا الكلام مرور الكرام. فكتب أحد أفراد قوى الإستنارة قائلاً أنه ضد إقحام الدين فى كل شىء وأن الموضوع مدني بحت ، وأنه لو كان الأمر بيده لحبس الدين فى المسجد والكنيسة فقط. علّق على هذا الطرح بالرفض بلوجري مسلم مؤكداً أنه مؤيد لموقف الكنيسة فى موقفها الرافض لتنفيذ حكم قضائي يتعارض مع فهمها لعقيدتها. وقال آخر أنه يتفق مع هذا التأييد لكنه إعترض على لغة التهديد المصاحبة لموقف الكنيسة ولإستقوائها بأقباط المهجر ضد الريس والخروج فى مظاهرات صاخبة. إستفز هذا الطرح أحد الخبراء بألاعيب النظام فقال فى إيجاز أن الحكومة مابتجيش غير بالعين الحمرا ، وعليه هو مضطر لتأييد لغة التهديد والتخويف ، وتمنى لو أن بيان الأزهر صاحبته مظاهرة مليونية تهز أركان السيستم
ختم أحد القراء هذا الجدال الذي أسماه كلام قهاوي لا يودي ولا يجيب ، وذلك بعد أن سحب نفس عميق من الشيشة ، منادياً بإتحاد الهلال والصليب فى مواجهة النظام المفتري الذي أذاق الشعب بمسيحييه ومسلميه الهوان. وطالب الكنيسة والأزهر بدعوة شعبيهما للخروج فى مظاهرة سلمية صامتة فى مواجهة النظام وشعبه ، وأن يكونوا على إستعداد لمواجهة إجرام النظام إذا دعت الضرورة. هذا ، وبعد أن سحب نفس عميق من سيجارة دخانها سميك جداً ، أثار أحد الحضور قضية شدّت إنتباه الجميع وهى هل تكون المظاهرة يوم الجمعة أم يوم الأحد؟
الموضوع تعليقاً على مقتل خالد سعيد
No comments:
Post a Comment