Monday, December 28, 2009

The Famous Five


وقفت أمام نصب تذكاري لخمس سيدات فى يد إحداهن لوحة إندهشت من الجملة المكتوبة عليها

البركة فى جوجل. القصة بدأت سنة 1916 عندما تحدى عدد من المحامين أحكام قاضية كندية. حجتهم كانت أن "المرأة" بحكم القانون الكندي وقتها

Not a Person

المعلومة بشقيها كانت مفاجأة لي. إمرأة "قاضية" سنة 1916 وقانون غريب المرأة فى نظره ليست شخص له إعتباره

السيدة القاضية ومعها أربع سيدات أخريات تحركن ضد التوصيف القانوني للمرأة ، وحصلن على دعم كبير من المجتمع مما شجعهن للتقدم للمحكمة العليا سنة 1927 بقضية عرفت وقتها بـ

The Person Case

القضية رفضت من المحكمة بالإجماع. ولأن كندا تتبع التاج البريطاني ، رفعت السيدات الخمس القضية لمجلس شورى الحكومة البريطانية. صدر حكم سنة 1929 بالجملة المكتوبة على اللوحة فى يد إحدى الشهيرات الخمس ، وتقول

Women are Persons

تغيير قانون بهذا الشذوذ أخذ 13 سنة! يا ترى تغيير عادات وتقاليد مسيئة محتاج كم سنة؟

ملاحظة: شعار "كلنا ليلى" هذا العام أخذ طابع إنطوائي أو أناني. "من أجل مجتمع أفضل للجميع" أفضل من "من أجل مجتمع أفضل لَكِ". الشعار فكرني بالشعار الأمريكي البائد

What's good for GM is good for America

تحديث: تعليق من "كلنا ليلى" بلينك أكبر للوجو يٌظهر حرف "الكاف" عليه فتحة وكسرة

Saturday, December 19, 2009

حمام البر


يا حمام البر سقف طير و هفهف حوم و رفرف
.
.
سلامات يسعد صباحك دي بلادنا خد براحـك

صعبان عليا الحمام اللي بينوّر ودوخته بين كنايس مصر. الكلام المتكرر عن ظهور السيدة مريم على هيئة حمام منوّر فوق الكنائس ، ذكّرني بما قرأته عن تدهوّر أحوال أهل اليمن السعيد أيام حكم من كان يطلق عليه الإمام البدر. قيل ، والعهدة على الراوي ، أن الرجل كان يدهن جسمه بمادة فسفورية ويقف فوق هضبة عالية ليبهر شعب اليمن بإدعاءات نورانية

قيل أيضاً ، وما زالت العهدة على الراوي ، أن السيد حسن التهامي الذي شغل مناصب رفيعة فى الدولة فى عهدي عبد الناصر والسادات كان يفاجىء من معه بنفس نوعية التصرفات النورانية ، فكان يرد السلام على شخص لا يراه غيره ، ويقول أن "سيدنا الخضر" مرّ بالمكان وألقى السلام

وقيل أيضاً ، والعهدة على الراواي ، كلام مثير للدهشة جاء على ألسنة قيادات الكنيسة أثناء إحتفالها بمرور 38 عاماً على تنصيب البابا شنودة الثالث. فهو لن يموت أبداً وسيحى للأبد ولن يسلم الكنيسة لخليفة له ، وإنما سيسلمها للمسيح فقط في نهاية العالم

محتاج أعيد قراءة كتاب نعمات أحمد فؤاد "صناعة الجهل" ، لأقف على مدى تقدمنا فى تلك الصناعة الوطنية التي أثبتت بجدارة أن الخصخصة لا تعني القضاء على القطاع العام ، خاصة فى الصناعات الإستراتيجية


Thursday, December 3, 2009

لماذا قذفت الحذاء؟


تجدد الحديث هذه الأيام عن قذف "بوش" بالحذاء فى مؤتمر صحفي بالعراق سنة 2008 ، مع محاولة لاجىء عراقي إلقاء حذائه على "الزيدي" أثناء لقاء صحفي بفرنسا. اللاجىء العراقي مؤيّد لإحتلال أمريكا للعراق ولا يرى فيه غير التخلّص من ديكتاتورية النظام السابق ، مع ملاحظة أنه أصبح لاجىء فى ظل الإحتلال الأمريكي

بعد خروج "الزيدي" من السجن ، كان الحوار التالي الذي أجاب فيه عن التساؤلات والإنتقادات التي أفرزتها رمية حذائه على "بوش" أثناء زيارته للعراق والتي أراد أن يجعل منها مسك الختام لرئاسته فجاءت على غير توقّع منه سوء ختام مستحق

why i threw the shoe?

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/sep/17/why-i-threw-shoe-bush

ملخص الحوار مترجم على موقع بي بي سي

أنا لست بطلا، لقد تصرفت فقط كعراقي شهد الألم وإراقة دماء الكثير من الابرياء"، بهذه الكلمات قدم الصحفي العراقي منتظر الزيدي نفسه على صفحات الجارديان في مقال بعنوان "لماذا قذفت الحذاء؟".

الزيدي، الذي قذف حذاءه في وجه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن خلال مؤتمر صحفي في بغداد في ديسمبر/ كانون الاول 2008 وافرج عنه مؤخراً ، قال إنه صار حرا "لكن بلادي لا تزال أسيرة الحرب".

ويرى الزيدي أنه كان هناك حديث كثير "حول الفعل والشخص الذي قام به وحول البطل والفعل البطولي وحول الرمز والفعل الرمزي".

ويقول الزيدي "لكنني أجيب ببساطة: إن ما اضطرني للتصرف (بهذا الشكل) هو الظلم الواقع على أهلي، وكيف يرغب الاحتلال أن يذل وطني بوضعه تحت حذائه".

ويشرح الكاتب ما ذهب إليه بالقول "خلال السنوات الماضية سقط أكثر من مليون شهيد برصاص الاحتلال، وفي العراق الآن أكثر من خمسة ملايين يتيم ومليون أرملة ومئات ألاف المعوقين، وعدة ملايين مشردون داخل البلاد وخارجها".

لست بطلا

ويتحدث الكاتب عن ماضي العراق قائلا "لقد كنا أمة يتقاسم فيها العربي مع التركماني والكردي والاشوري والصابئي واليزيدي خبزه اليومي، وكان الشيعة يصلون مع السنة في صف واحد ويحتفل المسلمون بميلاد المسيح مع المسيحيين، هذا بصرف النظر عن أننا تقاسمنا الجوع تحت العقوبات لأكثر من عقد من الزمان".

ويرى الزيدي أن صبر العراقيين لم ينسهم الاضطهاد، مضيفا "لكن الغزو فرق الأخ عن أخيه والجار عن جاره".

ويسترسل الكاتب "أنا لست بطلا، لكن لدي وجهة نظر، لدي موقف. لقد اذلني أن أرى بلادي ذليلة وأن أرى بغدادي تحترق وأهلي يقتلون".

ويضيف الزيدي "لقد علقت آلاف الصور المأساوية في عقلي تدفعني نحو طريق المواجهة"

ثم يعدد بعض هذه الصور "فضيحة أبو غريب، مذبحة الفلوجة، النجف، حديثة، مدينة الصدر، ...وكل شبر من أرضنا الجريحة"، مضيفا أن "شعورا بالخجل لازمني لأنه لا حول لي".

ويسترجع الزيدي ذكرياته بالقول "ما أن أنهى واجباتي المهنية في نقل أخبار المآسي اليومية، ...أقدم عهدا لضحايانا، عهدا بالثأر".

حانت الفرصة

ويصل الكاتب إلى يوم قذف الحذاء قائلا "لقد حانت الفرصة واقتنصتها، اقتنصتها وفاء لكل قطرة من الدماء البريئة التي سالت بسبب الاحتلال".

ويسأل الزيدي من يلومونه على فعلته "هل تعلمون كم منزلا مهدما دخلها هذا الحذاء الذي قذفته؟ كم مرة داس هذا الحذاء على دماء ضحايا أبرياء؟ ربما كان هذا الحذاء الرد المناسب عندما انتهكت كل القيم".

ويضيف الكاتب "عندما قذفت الحذاء بوجه المجرم جورج بوش أردت أن اعبر عن رفضي لأكاذيبه، لاحتلاله بلادي، لقتله أهلي، ...."

لكنه بالمقابل يقول "إذا أسأت للصحافة عن غير قصد، فاني اعتذر"، مضيفا أن كل قصده كان التعبير عن "مشاعر مواطن يرى أرضه تنتهك كل يوم".

ويرى الزيدي أن "المهنية التي بكى عليها البعض تحت كنف الاحتلال، يجب أن لا يكون لها صوت أعلى من صوت الوطنية".

ويختم الزيدي بالقول "لم أفعل هذا حتى يدخل اسمي التاريخ أو من أجل مكاسب مادية، كل ما أردته هو الدفاع عن بلدي".