Sunday, January 20, 2008

الفوضى الخلاّقة


لايمكن التحكم فيما تخلقه "الفوضى الخلاّقة" ولا يمكن حصرها فى زمان ومكان مٌعيَّنين.. فالفِعل فى مكانٍ ما قد يأتى رد الفعل عليه فى مكانٍ آخر ولو بعد سنين

سيدة أمريكية تعترض طريق وزيرة الخارجية الأمريكية وتتهمها بالإرهاب

أتابع التنافس بين المتقدمين للترشيح للإنتخابات الرئاسية فى أمريكا نهاية هذا العام.. شىء رائع أن يكون لمن يريد التنافس على منصب الرئيس الحرية فى ذلك وأن يكون للناخب الكلمة الأخيرة فى فوز المرشح من عدمه


حزب ديمقراطى وآخر جمهورى وعدد من المرشحين المنتمين لكلٍ من الحزبين مع إمكانية دخول مرشحين مستقلين. كلهم يتنافسون لأكثر من سنة على الفوز بثقة الولايات المختلفة من خلال مرورهم على هذه الولايات حيث تتم التصفية بين المرشحين لينتهى الأمر بإنتخاب مرشح واحد عن كل حزب

فترة التصفية وما يسبقها من الإعلان عن النية فى دخول المنافسة يتم فيها النبش والتدقيق فى ماضى وحاضر المتنافسين وأيضاً توقّع تصرفاتهم مستقبلاً فى حالة الفوز. يلقى المتنافسون خطابات ويعقدون لقاءات فى برامج تلفزيونية بعضها جاد وبعضها كوميدى وتعقد بينهم مناظرات عديدة. الغرض من كل ذلك هو فهم شخصياتهم وإستبيان مواقفهم من مختلف القضايا داخلياً وخارجياً وبالتالي يستطيع الناخب أن يؤيد أو يعارض أى مرشح وهو على بينة من أمره

لم يخطر ببالي أن سيد قٌطب ، رحمه الله ، ممكن أن يكون له علاقة من قريب أو بعيد بالإنتخابات فى أمريكا أو غيرها من الدول لكن حدث أن شاهدت مناظرة بين المرشحين الجمهوريين أفاضوا فيها فى الحديث عن "الإرهاب الإسلامى" و "الجهاديين" و "إحنا و همّا" وفوجئت بذكر إسم سيد قٌطب فى هذه المناظرة. كان موقف المرشحين ضد أحدهم غوغائى جداً وغير لائق لدرجة أنه لم يتمكن من التعبير عن وجهة نظره كاملة بسبب مقاطعة المرشحين الآخرين له وإثارة الحضور ضده. السبب هو أن الرجل كان ضد تدخل أمريكا فى شؤن الدول الأخرى وأرجع 9/11 لذلك التدخل

التساؤل الذى ألحّ علي بعد فترة من المتابعة لأخبار الإنتخابات هو مدى مسؤلية الشعوب عن تبعات سياسات حكوماتها عليها.. خاصة الشعوب الواعية بحقوقها ومعتادة على ممارسة دورها فى مجتمعاتها وإن كنت أشعر أن الغالبية ، هنا وهناك ، عندهم إستعداد للإستجابة لعمليات غسيل الدماغ

تحليل لرأي المٌرشَّح ومقاطع من المناظرات على يوتيوب

16 comments:

خالد حفظي said...

لا أجد
ما أقوله
أشعر بالعار يلفني
يشل يدي
و يعقد لساني
صدقوني
ما تمنيت الموت غير اليوم
يااااااارب
إقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين
........................
صائم حتى يرفع الحصار عن غزة

زمان الوصل said...

السؤال الذى يحضرنى شخصيا هو هل هذه الشعوب "تختار" حقّا أم أن غسيل المخ أتى بثماره و ظنّوا من قبيل الخطأ أنّهم يختاروا بينما فى الحقيقه النظام سائر فى اتّجاهه المعدّ سلفا و الوجوه لن تؤثّر كثيرا فى سلاسة سيره نحو أهدافه !!

نحن كثيرا ما نصف الدول المتقدّمه بأنّها تلك التى تملك سيستم لا يتوقّف على أفراد بعينهم و هذا أظنه يسرى كذلك على سياسات هذه الدول
الشعب قد يختار رئيسا لكن كيف يتدخّل لفرض السياسه التى يراها و كيف يمكن تحميله مسئولية هذه السياسه !!

اللطيف جدّا كذلك أن الانتخابات و التنافس على السلطه يخرج أسوأ ما فى نفوس البشر فى صوره شيك و جميله !! فلا يجد أحدهم غضاضه من إعلان الحرب على الإرهاب و لو كان مقابل هذا ضياع حياة أبرياء لا ذنب لهم لمجرّد أن يحظى برضا الناخبين فو آخر اليوم يذهب إلى بيته سعيد بالديمقراطيه و الحريّه التى يحيا فيها .. بيفكّرنى الموضوع ده بالقرد الذى يطلب منه صاحبه أداء عجين الفلاّحه إرضاء للزبائن

محمد عبد الغفار said...

هو انت فاكر ان فى عندهم ديموقراطيه ولا ايه

عصفور المدينة said...

المشكلة أن الذين يفهمون من تلك الشعوب ويصل صوتهم هنا وهناك هم قلة والأغلبية يكونون أتباع كل ناعق
شاهدت فيلم وثائقي اسمه
Jesus camp
يظهر كيف يقوم هؤلاء بترسيخ أيديلوجية إفسادهم من خلال حشد الجموع باسم الدين لنشر الفوضى في العالم ليعود المسيح

يا مراكبي said...

لكي نكون موضوعيين .. فإن ديمقراطيتهم ليست 100% ديمقراطية حقة .. فمازال يشوبها بعضا من الأكاذيب والألعاب ومبدأ من أين تؤكل الكتف

فهي "شبه ديمقراطية" يا عزيزي

ولكن

ولكن تبقى تلك ال "شبه ديمقراطية" أفضل كثيرا من "إنعدام الديمقراطية" التي نحياها في بلادنا

... said...

أفتح فاهى وأسبهل

حقيقى مازال الطريق أمامنا طويل جدا جدا جدا لكى نصل لمرحلة ماقبل الديموقراطية

ورغم كل شىء الشعوب التى تمارس ذلك النوع من الديموقراطية وتأتى بمرشحيها بعد مناظرات ومشاحنات وتمثيليات ربما
يمكنها فى النهاية ان تقلب الترابيزة على دماغه وتخلعه من ذمتها وتأتى بغيره
لا يوجد شىء أبدى

غير فى بلاد تركب الغواصات زينا

بنت القمر said...

والله انا رحت اللينك بتاع المرشح بول وحقيقي ومش ها اكدب عليك اني اتصدمت لما لقيته اول انجلش
بس قلت انعش الذاكرة كده واقرا المهم الراجل بيقوا اننا اضربنا عشان وي وير اوفر ذير
وكلمه اوفر في الوهله ا الاولي يعني فوق
ومعناها هما كانوا فوقنا وده صح فوق السما فوق الارض فوق الانفاس اهم كانوا كاتمين وخلاص
وبعدين بيقول اوفر ذير بامبينج عراق
طيب يعني بيضربوا سمانا واحنا ضربنا سماهم نو بروبليم
ايه المشكله؟؟
واحده بواحده بس تفتكر الكلام والتحليل المنطقي ده حد يسمعه في ظل الة الاعلام الموجهه الرهيبه ولا اللوبي اليهودي ولا اليمنييين
محدش سامع حاجه عارف ها يسمعوا تاني امتي لما يضربوا تاني
بس
وسلم لي علي السلام العالمي

loumi said...

عندما تُوَفِّر لأي إنسان متطلباته الأساسيه حيبقا بتاعك
ويوم ما تقوله شمال حيبصم لك بالعشره
ولو رجعت قلت يمين حيمشي وراك
ويتحول إلى أداة في يدك تضرب بها وقتما تشاء أينما تشاء
وبما إن الجعان يحلم بسوق العيش
فنحن نتمنى أن تكون لدينا
حملات إنتخابيه وتعدد مرشحين
وأن تكون كلمة الفصل للشعوب بحق
ولكن حتى عندهم من يصل في النهايه هو من يرضى عنه اللوبي اليهودى ليخدم مصالحهم ومن يصل تكون مهمته تنفيذ سياسات مرسومه ومحدده ولا أظن أن أى مرشح عندما يصل إلى سُدة الحكم يمكن أن يطبق سياسات مختلفه لأنهم ببساطه يتخلصون منه بصورة أو بأخرى
إما تصفيه جسديه أو معنويه

من القلب said...

الاعلام احسن وسيلة فعلا لغسيل المخ

ومن خلال كلامى مع بعض الامريكان فهمت ان مش عجبهم بوش ابدا لعدة اسباب و مع كده هو موجود

الوضع هناك ارحم طبعا من اللى فى الدول العربية بس هل بجد الشعب هو صاحب الراى 100% ؟؟

عدى النهار said...

وطنى
ربنا يفك أسرهم وأسرنا

زمان الوصل
هو لازم يكون فى نظام يستطيع السير حتى لو كان نظام فاسد مثل أنظمتنا - الفكرة أنهم عندهم فرصة إختيار حقيقية وكاملة لأن أى مٌرشح بيتم النبش فى سيرته بطريقة أقرب للتشريح وبالتالى فرصة تغيير إتجاه أو التأثير فى حركة النظام بطريقة سلمية متوفرة وممكنة لو توفر عند عدد كافى من الناخبين الدافع لذلك

بالنسبة لتدخل الشعب لفرض السياسة التى يراها.. هذا أيضاً حاصل وإن كان عادة يأتى متأخراً وأعتقد أن ذلك طبيعى لأن تكوين وعي عند شعب ما بخطأ سياسة حكومته يحتاج وقت. مثلاً ما نعرفه عن إنهاء حرب فيتنام وطرد نيكسون من وطيفته والتحقيق مع كلينتون ومؤخراً التقرير الذى أصدرته أحد أجهزة المخابرات الأمريكية عن توقف إيران عن تطوير سلاح نووى والذى جاء عكس سياسة الحكومة.. مقال عن التدخل للسيطرة على بوش

أيوه الإنتخابات والتنافس على المنصب بيخرج أسوأ ما فى نفوس البشر وأيضاً بيظهرهم على حقيقتهم بين تودد شديد للناس البسيطة فى محل ما أو فى الشارع و مواقف أقرب من التذلل للناخب عنها من شرح برنامج إنتخابى. لكن للحق الرجل الذى أشرت إليه كان مختلف تماماً

طبعاً أنا بتكلم عن سياستهم التى لها تأثير علينا

محمد
عندهم ديمقراطية لكن فيما يخص مصلحتهم فقط حتى لو كان على حساب حياة الغير وكثيراً ما نقرأ عن تغيير حكومات وعدم نجاح مٌرشحين. لكن تَوقّع المثالية هو المشكلة

عصفور المدينة
إغراء القوة وإغوائها لما يمكن أن تحققه للغالبية من منفعة مادية لاتساعد على الفهم الصحيح للأمور. أذكر أن فى التسعينات كنت فى شات رووم على أميركا أونلين وكان فى كلام عن السياسة والعراق وإذا بسيدة أمريكية تعمل مهندسة تقول
I don't mind if America takes Iraq
القوة عندما تكون غشيمة بتعمي على المستوى الشخصى والمستوى العام.. علشان كده دائماً أدعو الله أن يكسر شوكة كل ظالم.. مالهاش غير كده

كنت قرأت عن الفيلم وشاهدت برنامج تلفزيونى عنه.. الغاية تبرر الوسيلة حاكمة ومستحكمة

الهادي كملاوي said...

عزيزي عدي نهار .. أتفق تماماً معك أن ما يجري في أمريكا هي فوضى خلاقة ، واعتقد أنها مفيدة جداُ لو أتيحت لنا ايضاً ، على الرغم من أن البعض يشكك في اننا لسنا من الشعوب الواعية بحقوقها .. شكراً

عدى النهار said...

مراكبي
هو فى فرصة إختيار حقيقية عند الناس.. كونهم يٌخطؤاالإختيار ، من وجهة نظرنا ، أو كون مَن تم إنتخابه يتصرف بأسلوب سىء وفيه ما فيه من عِبر فذلك فى رأي لايعنى عيب فى ديمقراطيتهم بقدر ما يعنى عيب فى ممارستهم لها

بثينة
فى أشياء ماينفعش الواحد يتعامل معها من منطلق اللحاق بالغير لكن من خلال البحث عما يناسبنا بأسلوب مٌبتكر يلغى حكم المؤبد.. الرحمة حلوة برضه واللي بيحكم له حق يخرج حٌسن سير وسلوك

بنت القمر
كلامه قاله ناس آخرين فى أمريكا وبعد فترة قصيرة من 11/9 وأيضاً هو وغيره حفروا فى سياسة أمريكا وعلى سبيل المثال ما فعلته فى إيران وكان نتيجته بعد عشرات السنين هو إحتجاز العاملين بسفارتها فى إيران. المهم إنتِ قرأتِ ما أردته من البوست بالظبط وإن كنت أرجو أن "يسمعوا" بدون سقوط ضحايا أبرياء

لومي
أتفق مع رأيك ويمكن لذلك أعجبنى كلام المٌرشح الذى أشرت إليه لجرأته وإتزانه. بس أحب أوضح إن إنقلاب الحال ممكن جداً .. أذكر قصة سيدة أمريكية سوداء توفت العام المضى وكان خبر وفاتها على محطات التلفزيون وحفل تأبينها كان كبير جداً .سبب كل ذلك التقدير هو تحديها للتمييز والعنصرية ضد السود ورفضها الإلتزام بقانون (أو عٌرف) كان سائد فى شبابها من خلال رفضها إخلاء مقعدها فى الأتوبيس لرجل أبيض. سلوكها أدى لإلغاء قوانين عنصرية ضد السود. بذرة التغيير موجودة والأمر يحتاج لحافز فقط

من القلب
نسبة قبول بوش فى الأرض وهو بيقول إن التاريخ سوف يعطيه حقه بعد عشرات السنين!! طبعاً هو مازال يحكم لأنه لم يفعل ما يستحق عزله حسب رأي الأغلبية واللي مش ضرورى تكون 100% أو حتى 99.999

كملاوى
مؤكد فى نسبة كبيرة واعية بحقوقها وحقوق شعبها فى كل بلد مهما كان حاله لكن بيتم قصقصة ريشهم بسرعة البرق

مجهول said...

لا تتعجب يا اخي
انها الديموكراطية علي الطريقة الامريكية

لا اري الا مصلحتي
ومصلحتي هي الديموقراطية
بس علي طريقتي

عدى النهار said...

مجهول
هو ده منطق مقبول ومفهوم ولا يصح لومهم عليه طالما أنهم يطبقوه على أنفسهم فقط ولا يتدخلون فى شؤن الغير

حمد الله على السلامة

Gid-Do - جدو said...

جارى العزيز

على فكرة اول مرة اشوف يناير برد قوى فى تكساس ـ طبعا انت فى عز الدفا فى كندا ـ على فكرة انا بعلق خارج موضوع تدونتك فارجو ان تسمح لى

انا خطر فى بالى سؤال بمناسبة الحدود بين مصر وغزة ـ وكان اول واحد يخطر على بالى لطرح السؤال علية هو اخونا الفاضل عصفور المدينة بصفته رجل كبارة زى حلاتى ـ رغم ان انا يمكن اكبر منه بعشرين ولا خمسة وعشرين سنة على الاقل ـ وانت جيت بعد منه فى تفكيرى والسؤال هو



لية ابناء غزة مرحوش ونسفوا المعبر بينهم وبين اسرائيل؟

اسال السؤال بصيغة اخرى ـ بما ان العمر واحد والرب واحد لية ابناء غزة مرحوش على المعابر الاسرائلية ودخلوا عليهم واذا اطلق الاسرائلين عليهم الرصاص يبقوا ماتوا شهداء وفى نفس الوقت فضحوا اسرائيل قدام الدنيا كلها لانها بتقتل الناس العزل من السلاح اللى كل مطلبهم الخبز والدواء

دة السؤال اللى خطر فى بالى ـ لانى حاسس ان دة كان المنطق ـ ارجو سماع رايك وشكرا ـ لك كل الاختيار انك تجاوب هنا او تشرف مدونتى وتجاوب عندى ـ او فى المكانين او تكتب تدوينة مخصصة لتعم الفائدة للجميع ـ تحياتى

عدى النهار said...

جدو

الجو بيلاعبنا تمام.. تصدق إننا شفنا هنا يومين صيف فى يناير قبلهم وبعدهم شفنا أيام برد بحق

أنا ردت على سؤالك عندك