Saturday, December 29, 2007

تنتون وتنتن


إتلم تنتون على تنتن واحد نتن والتانى أنتن

هذا المثل كان أول ما ورد على بالي عندما قرأت "
أعرب رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية فى الضفة الغربية، سلام فياض عن أسفه لمقتل الجنديين الإسرائيليين بالأمس فى عملية نفذها فلسطينيون" الخبر ، وكان ذلك قبل أن نفيق من صدمة مطالبة مصر الحجاج الفلسطينين بتسليم أنفسهم لسلطة الإحتلال الإسرائيلى أو العَيش فى الباخرة التى أتت بهم فى عرض البحر الخبر

تقريباً مع كل خبر نقرأه فى أى مجال يظهر لنا تنتون جديد
وكأن هناك سباق على أشٌده بين التناتن للفوز بلقب.. أنتن

كان نفسى أقول إن السنين خارج حلقة السباق لكن الواقع يكذبنى والعوائق بحلقة السباق يتم إضعافها بوعى وبدون وعى


Sunday, December 23, 2007

متى ترحل

كلمتين لكل عنكبوت
متى ترحل غير مأسوف عليك بمن أتيت
ظلامـك يحجب كل ضـوء
يقـطع كل وصــل
يقتل كل حلم

متى تزول الغيامة من سمائنا
متى تروى المياه الظمأ
متى يعود الضوء
ويأتى الدفئ

متى يكـون اليـوم غـير اليـوم
والأمس ليس إلا أمس
راحـل لا محالة
وسنرى غد

لاتخشى رحيلك لن يغيبك رحيل
فى أول صف كما إعتدت
فى أنات ولعنات الغد
حاضر أنت

Sunday, December 16, 2007

أيام وأماكن لها طعم مختلف



كنت هناك أكثر من مرة

مكان له ذكريات فى نفس كل من زاره خاصة من أتاحت له الظروف زيارته فى أوقات مختلفة عاش فيها زحام الحج ورمضان وسهولة الحركة وإنسيابها فى الأوقات العادية وحس بالمكان فى ساعات النهار والليل وطاف وصلى بأكثر من بقعة بصحن الحرم وأدواره وسمع "وأوأة" الأطفال الصغار تشق السكون أثناء صلاة الفجر

فى أول زيارة لي لمكة توقعت أن أرى الحرم من على بعد لكن تضاريس مكة والمبانى المحيطة بالحرم حجبت الرؤية إلى أن وصلت للحرم. زحام مبانى فى الخارج وبشر فى الداخل يقرب عددهم من نصف مليون إنسان من شتى بقاع الأرض و مختلف الأعمار. منهم العجوز و المريض الذى يحمله البعض على كرسى لأداء الطواف والعفي الذى يطيح بك بدون قصد إن لمسته أثناء تحركه

رغم ما يسببه الزحام من إرهاق إلا أن المعاناة الحقيقية تأتى من تدافع الناس. أذكر أنى حاولت أثناء الحج أن أؤدى الطواف بالصحن لكنى لم أتمكن من شدة الزحام وأديت الشوط الأول بالدور الأرضى خارج الصحن وكان مرهق وطويل فصعدت للدور الثانى وكان شديد الزحام أيضاً لكنى تمكنت من أداء الشوط الثانى به ومررت بسلام من عنق الزجاجة "بمعنى أدق المعصرة" المجاور لأحد الأعمدة بذلك الدور وأكملت بقية الأشواط بالدور الأخير الذى لي معه أكثر من موقف فى رمضان.. من مقابلة صديق عزيز جاء من مصر لأداء العمرة وبدون ترتيب أو حتى معرفة بقدومه أكتشف بعد إنتهاء التراويح أنه كان يصلى أمامى بثلاثة صفوف ولتزداد المصادفة غرابة كانت آخر آية قرأها الشيخ آية كان لنا حولها دردشات كثيرة وهى "لكيلا لا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختال فخور" سورة الحديد. والدور الثالث أيضاً صليت فيه التهجد لأول مرة.. دخلنا الصلاة وكانت قراءة السديس بطيئة على غير المعتاد (تصورت أنه مرهق) وكان الركوع طويل جداً لدرجة أنى تصورت أن السديس نسينا.. كنت فعلاً مش عارف أعمل إيه لكن الحمد لله تذكرنا الشيخ بعد فترة وحدث نفس الموقف فى السجود ففهمت بعدها أن هذه هى الصورة التى تؤدى بها صلاة التهجد.. وربنا أعاننا على أدائها بدون إحساس الإرهاق الأول

الطاقة التى تحل بالعجائز والمرضى ومن لا يطيق الزحام ومن إعتاد على أسلوب حياة غير متوفر أثناء أداء الحج وغيره كثير جعلنى على قناعة بأن الإنسان إذا رغب وأحب وعزم على القيام بعمل ما يستطيع التغلب على مشاكل حقيقية كثيرة


كل عيد وأنتم جميعاً بخير وتقبل الله من كل حجاج بيته الحرام حجهم ودعائهم وردهم سالمين


Sunday, December 2, 2007

طيارتنا وطيارتهم


عنوان البوست من أغنية وطنية لحليم إسمها الذى ثبت خطأه مع الأيام.. ذكريات

قضية المدرسة البريطانية بالسودان حٌكم فيها على المدرسة بـ 15 يوم حبس والترحيل من البلد. عن نفسى كنت أفضل تناول هذه الحادثة داخل سور المدرسة بلفت نظر المدرسة لسؤ تقديرها , وذلك بفرض جهلها الذى لا أعتقده بحكم طبيعة مهنتها وسنها وعملها فى دولة يقال عنها إسلامية.. لكن الخطأ وارد. المهم أن الأمر أخذ المنحى الذى أخذه لأسباب قد تكون سياسية أو داخلية أو سؤ إدارة.. الله أعلم

المٌدرسة وهيئة الدفاع عنها قررا القبول بالحكم وعدم إستئنافه وكان المفروض أن يضع ذلك نهاية للقصة خاصة أن المٌدرسة مٌتحفظ عليها فى مكان آمن بعد المظاهرات التى خرجت رافضة للحكم

لكن الأمر لم ينتهى عند ذلك الحد ، فهناك محاولات لإخلاء سبيلها رغم أن الفترة المتبقية لها بالحبس 6 أيام فقط. يتلخص الظاهر لنا من هذه المحاولات فى ضغط إعلامى وزيارة 2 مسلمين من أعضاء مجلس اللوردات البريطانى للسودان قابلوا فيها وزير الخارجية ومتوقع مقابلتهم للرئيس وقد قاموا بمقابلة المدرسة وإطمئنوا على أنها بحالة جيدة وتٌعامل جيداً

هذه المحاولة التى تعبر بذكاء عن رفض صدور حكم من محكمة سودانية ضد إمرأة بريطانية تعمل بالسودان تٌظهر مدى هواننا فى عيون الغير ولا تختلف فى ذلك عما سبقها من الخروج الكريم من الحجز فى تشاد لبعض المتهمين المتلبسين بخطف أطفال من تشاد ودارفور خروج الشعر من العجين وتعهد الرئيس الفرنسى أثناء زيارته لأمريكا بعمل كل شىء لإخراج بقية المتهمين وعدم السماح بمحاكمتهم فى تشاد. وفى نفس القضية أيضاً تم إستقبال المتهمين المفرج عنهم من قبل مسؤلين حكوميين بالمطار لحظة عودتهم لبلادهم

القضية بهذا الشكل تبدو أنها
حول عدم القبول بالندية فى التعامل على أى مستوى وليست حول العدل أو المنطق فى محاكمة المدرسة

تحديث1: وجهة نظر جديرة بالقراءة
تحديث2: البشير يقرر العفو عن المدرسة