Monday, May 16, 2011

إعادة الإختراع مقابل إعادة التدوير

نحن نحتاج إلى النظر فى فكرة الديمقراطية من أساسها وما إذا كانت مناسبة لنا بالصورة التي طبّقتها المجتمعات الغربية

إعادة تدوير المواد المستهلكة لا تأتي بمادة جديدة صالحة للإستخدام فى كل المنتجات ، بل تأتي بمادة يحذر إستخدامها فى منتجات كثيرة. كذلك إعادة تدوير أفكار الغير وتجاربه وممارساته ليست دائماً الحل المناسب لكل الشعوب

لذلك قد يكون الحل فى إعادة الإختراع

فعلتها مصر أكثر من مرّة. بل لم تفلح مصر فى مواجهة إلا عندما إخترعت طريقتها للإنتصار ، وكان التقليد دائماً عنصر أساسي فى فشلها

فى 1973 فعلها المصريون بدكّ خط بارليف بإستخدام مياه قناة السويس التي كان يقف الخط على ضفتها الأخرى حامياً لقوات الإحتلال بسد مائي وترابي منيع

وفى 2011 فعلوها مرّة أخرى بثورة لم يتوقّعها أحد. أعلنوا موعد صفارة البداية ومنحوا من أخبروه علناً أنهم ثائرون عليه ، عدّة أيام ليستعد لهم. هزأ كثيرون منهم بسبب هذا الإعلان ، ولهم حق ، فلم يسمع أحد بمثل ذلك من قبل

لم تعرف مصر الطائفية ولا التعالي ولا العنصرية وهى تعيد الإختراع ، لكنها تعرف كل ذلك وتعيشه بكل ما فيه من سواد وقبح وهى تعيد التدوير

لا أعتقد أن مصر ستنجح فيما يواجهها من هموم وتحديات كبيرة إن لم تبعد عن التقليد وتبتدع لنفسها الطريق الأنسب لها

3 comments:

يا مراكبي said...

تمام كده

لن يُفلح مع مصر أية تجارب خارجية لننقلها كما ذكرت، فالثورة المصرية كانت تجربة فريدة جديدة بذاتها، وحتى لو نقلنا تجربة خارجية فلابد لنا من تمصيرها وإعادة هيكلتها لتُناسب ثورتنا وطباعنا وخصائصنا

محمد عبد الغفار said...

لن نفلح الا ان امنا بقدراتنا وللأسف معظمنا لا يعرف حجم القدره الكامنه فى اعماقنا والبلق يريد طمس ايه معالم لها

عدى النهار said...

أعتقد أن ذلك سيحدث فقط عندما تضيق بنا السبل تماماً. ما سبق حرب 73 وما سبق ثورة 25 يناير أثبتا ذلك. هى حالة يتم فيها إستبعاد تلقائي وطبيعي وبدون ترتيب مسبق لكل العناصر الفاسدة فى المجتمع ، وظهور قوي سريع لكل عناصر الخير فيه