Saturday, December 11, 2010

فِعل الرياسة فى الجِلد


كان وقتها بصحته ولياقته. طبعاً شاهدته من بعيد ، وكان ذلك قرب ميدان رمسيس. كان زجاج العربة التي أقلته مفتوح جزئياً ، وكان يحيّ الناس بحرص من تلك الفتحة الصغيرة بإبتسامة وتلويح باليد من داخل السيارة. أذكر أن أكثر مالفت نظري فى ذلك المشهد هو ، اللهم مالاحسد ، مدي الحيوية والصحة التي بدت على وجهه. كان تعليقي وقتها أن بشرته بدت أشبه ببشرة الأطفال المعتنى بهم جداً! غذاء معيّن للبشرة أم مكياج لزوم التصوير.. لا أدري. لكن يبدو أن هذا هو حال "بشرة" رؤساء الدول ، خاصة التى تشبهنا. ففي سنة 2003 بعد إعتقال صدّام حسين إستضافت سي إن إن مذيع سابق لها إسمه "برنارد شو" ، وطلبت منه أن يحكي ذكرياته عن لقاء صحفي له مع صدّام بعد إحتلاله للكويت. المذيع أبدى دهشته من صورة صدّام وهو تحت يد الطبيب الأمريكى يتفحّصه بعد القبض عليه ، وقارن بين تلك الصورة وصورته أثناء لقاءه فى بداية التسعينات. قال إنه عندما صافحه لاحظ أن بشرة يده وقتها كانت ناعمة مثل بشرة الأطفال الصغار، وشعره كان مصفف بعناية بالغة كما لو كان تم رصّ كل شعرة بجوار الأخرى ، وكان مٌهندّم جداً.. وكان وكان وكان

4 comments:

محمد عبد الغفار said...

جلد بس؟

عصفور المدينة said...

والله لقد وجد من أمثالي من يترحمون عليه
أما غيره فلا أحسبه يتذكره أحد إلا وكما نعلم

ذو النون المصري said...

للرياسه فعلها في النفس البشرية فكيف لا تفعل فعلها في جلد الانسان

عدى النهار said...

محمد.. أنا إتكلمت عن الحتة اللي شفتها :) بس طبعاً الحال كله بيتقلب رأساً على عقب

عصفور المدينة.. إلى جانب أنه وجد من ترحّم عليه ، أعتقد أنه وجد أيضاً من إحترم ثباته أمام ما واجه ، وإن كان هو من جلب كل ذلك على نفسه وشعبه

ذو النون.. السلطة فى أبسط صورها بتطير بعقول البعض