Wednesday, April 29, 2009

بين هو وهى


هى: السلام عليكم
هو: وعليكم السلام
هي: إيه أخبار الماتش.. ياريت يكون عجبك وإنبسط !؟
هو: آه كويس
هي: طب يا ترى فى إيه للغدا !؟
هو: ما فضيتش أجهز حاجة
هي: مفهوم.. طبعاً متابعة المباريات أهم حاجة
هو: يا سلام بأه.. عشان بتفرج على التلفزيون يعني!! الولاد وحاجات تانية كتير خدت الوقت كله
هي: فاهمة فاهمة.. طب ممكن تجهز لنا حاجة للغدا بأه؟
هو: شوفي أى حاجة فى المطبخ تنفع تتعمل بسرعة. فى علبة فول ممكن تسخنيها وتاكلي.. أظن دى سهلة بأه ومش محتاجة مجهود وعمايل
هي: يعني أنا شغالة طول اليوم برة وإنت قاعد تتفرج على التلفزيون وأرجع مالقيش أكل وعايزني أتغدى بطبق فول وكمان مش قادر تجهزه.. ده كلام ده
هو: ما هو أنا برضه عملت حاجات كتيرة فى البيت وإنتي برة.. والا ده يعني مش شغل وتعب برضه!! حاجة غريبة
هي: خلاص خلاص مش مشكلة
هو: سخني علبة فول تانية كمان للولاد علشان ياكلوا
هي: أسكت أحسن
.
.
.
.
ما سبق كان حوار معكوس بين هو وهى. سخافة المنطق فى هذا الحوار لم تكن السبب فى أن تصبح هي زوجة سابقة وهو زوج سابق ، لكن سخافته فى بقية أمور الحياة كانت السبب

Saturday, April 18, 2009

من بعيد لبعيد


تابعت بعض المناقشات على النت من بعيد لبعيد وآثرت عدم المشاركة فيها

أكثر من حدث أقنعوني أن مجتمعنا أصبح من الصعب عليه هضم مبدأ تحمّل الانسان نتيجة أفعاله. أعتقد أن أغلبنا يصادف يومياً حالة أو أكثر تؤكد ذلك على المستوى الفردي. لكن يبدو أنه من كثرة ممارسة هذا الأمر على المستوى الفردي أصبحنا مجتمع عنده من الغفلة ما يجعله يرفض بصورة تلقائية تحميل أفراده عواقب أفعالهم حتى لو كانت هذه الأفعال جرائم

قضية نهى رشدي كانت مثال فج لهذه الحالة وظهر ذلك من خلال بعض التعليقات عليها و سلوك المحامية تجاهها. تبع قضية نهى قضية الطبيبان المصريان بالسعودية ورد فعل كثير من المصريين والذى إتسم بالشرشحة. وأخيراً رد فعل البعض على الحكم الصادر فى قضية كفر الشيخ من تهوين لتأثير الجريمة على الضحية والمجتمع وتهويل للعقوبة إنتهى بالإشارة للحكم بأنه ذكوري

كلها جرائم كبيرة تم التحقيق فيها وثبوت الجريمة وتحديد المجرم والضحية وصدرت فيها أحكام قضائية ومع ذلك تجاهل كثيرون عند تناولهم لتلك القضايا مبدأ تحميل مرتكب الجريمة نتيجة فعله

ليس المطلوب تعليق مشانق للناس فى الشوارع و التربّص بهم وعدم التسامح مع المخطئين. المطلوب هو أضعف الإيمان وهو عدم إسقاط المبادىء التى تقوم بها الحياة السويّة من فكرنا ومعتقداتنا كما سقطت فعلياً من حياتنا لأسباب لن تدوم مهما طالت