يبدو أن قرائتي التى تأخرت كثيراً لهذا الكتاب لن تقدم لي شيئاً جديداً ، فأحوالنا تزداد غرابة تجعل إجابة 1998 عن سؤال "ماذا حدث للمصريين؟" غير مناسبة لسنة 2009. لكني إن شاء الله سوف أقرأ الكتاب ولو من باب تحليل القرش المدفوع فيه
بعض أخبارنا تكون غريبة لدرجة تجعلني أتصور أنه لن يدهشني بعدها خبر لكن دائماً يخيب ظني. تفتق ذهن أحد نجباء المجلس الموقـّر عن إقتراح بزيادة كراسي المجلس لـ 544 كرسي وتخصيص 100 كرسي للمسيحيين والنوبيين والمحالين للتقاعد من أبناء القوات المسلحة والقضاء وذلك بالإضافة إلى مزدوجي الجنسية.. الرجال ما جصّر.. حلل النائب النجيب موقفه بأن المناخ الثقافي والاجتماعي لم يصل بعد من الرقي والتقدم الحضاري بانتخاب ممثلين لهذه الفئات وبأن نسبة الـ 50% الخاصة بالعمال والفلاحين مازالت معمول بها ، بالإضافة للتعديل الأخير الذي خصص للنساء نسبة 11 % من الكراسي
فكرة تخصيص نسبة من الكراسي كانت محصورة فى المسيحيين والنساء فقط. وهى فكرة ممكن يتفق عليها البعض ويختلفوا فى حالة المسيحيين والنساء وإن كنت عن نفسي ضد مبدأ التخصيص لأى فئة من أساسه. لكن حكاية المتقاعدين من أبناء القوات المسلحة والقضاء ومزدوجي الجنسية دي حكاية جديدة ومالهاش حل! والدافع لها غير مفهوم بالمرة. هل هى طبيعة الأشياء؟ بمعنى أن فتح الباب أمام التوزيع والتقسيم والتخصيص يتمدد بصورة طبيعية ليشمل فئات أكثر مع الوقت. وطبعاً ذلك يفتح شهية من يشتركون فى صفة ما أياً كانت تلك الصفة لحمل لقب "فئة" والسعي لتمييز نفسها
أعتقد أنه لو كانت كراسي المجلس غير مغشوشة لن تجرؤ أى فئة فى المجتمع على المطالبة بتخصيص نسبة لها أو تمكينها بصورة ملتوية من شىء لم تستطع الوصول إليه
13 comments:
ازيك
كتاب ماذا حدث للمصريين كتاب جيد جدا وله جزء يتحدث عن التغيرات التي حدثت للمصريين في نهاية القرن العشرين
الحقيقة الكتاب يستحق القراءة فعلا ولو على سبيل تأكيد المشاهدات التي قد يرصدها اي شخص فينا من خلال احتكاكه بسلوكيات المصريين المنحدرة
بالنسبة للخبر الخاص بتخصيص مقاعد لفئات اخرى فهذا استكمال لموجة الفوضى التي تضرب في المجتمع المصري منذ فترة ويبدو انها مستمرة ولا يوجد من يوقفها
ربنا يستر
تحياتي
ازيك
وحشتنا جدا
من كام اسبوع كنت في مكتبة و قلت لوالدتي تعالي نجيب الكتاب ده
قالت لي بحسرة ما احنا شايفين ايه اللي حصل للمصريين
دمت و الأسرة بخير و متغيبش كده
قرات كتاب بهذا العنوان للكاتب شوقي جلال علي ما اذكر
بالنسبه للموضوع زي ما انت قلت
الباب اتفتح يبقي ناس كتير هتدخل مش اللي انت عاوزهم بس
ماذا حدث للمصريين ؟
نزهة فى شارع تجيب على هذا السؤال .. فان لم تجب .. فلابأس من نزهة أخرى فى شارع آخر
الدين لله .. والوطن للجميع .. هذه الف باء المواطنة
والقصة لايحلها التخصيص والكوتا.. ولكن يحلها الانتخاب الطبيعى لمن هو اصلح .. فلا يوجد اثنين يختلفان على منى مكرم عبيد .. حتى انه احتراما لها تخلى الاخوان عن المنافسة فى دائرتها ..
احيانا لااجد غير حل قديم يبدو عقيما فى نظر الكثير
وهو فكرة الحزب الواحد .. وتآلف قوى الشعب العامل .. وعندما نتعلم ان ننظر دائما لبلدنا .. نبقى نعمل احزاب وكوتا وكده
لازلنا الى الان لاننظر الا فى المرآة .. للأسف
تحياتى
عزيزى
اما عن ماذا حدث للمصريين !! فهذا سؤال مطروح لكل واحد منا يمناسبة اننا من حاملى الهوية المصرية ومازلنا!! واعتقد ان قراءة الكتاب لن تضيف شيئا جديدا..فكل شئ على عينك ياتاجر.. ودى وجهة نظر
اما عن العضو الموقر صاحب اختراع اضافة فئات جديدة للمجلس الموقر ايضا فأنا اتفق معك انه لاضرورة لمزيد من التخصيص وكفاية علينا اللى احنا فيه
خالص تحياتى وتقديرى
أعتقد أنك أجبت على نفسك في هذا المقال من خلال الفقرة الأخيرة .. فلو كان الوصول إلى مجلس الشعب يتم بنزاهة وحيادية لما عانت أي فئة من الوصول إلى المجلس .. وما كان أحد ما يفكر في أن المجتمع قد تقسم إلى فئات من الأساس
ماذا حدث للمصريين .. هذا المقال يتحدث عن إحدى الصور لما حدث للمصريين
بيلا
===
أهلاً بيكي والله يسلمك
لم أقرأ شىء لجلال أمين ولم أعجب به. أسلوبه البسيط المباشر وكتابته عن أحداث مضت وإحترامه لهويته يجعل جزء كبير مما قرأته له تنظيم وتأكيد لأفكار ومشاهدات رصدتها كغيري
أنا شخصياً غير مستسيغ مطالبة مسيحيين ونساء تخصيص نسبة لهم فى مجلس الشعب. لذلك كان هذا الخبر إستفزازي وأسباب الإقتراح أشد إستفزازاً
عمرو
====
أهلاً بيك يا عمرو :) إنت كمان لك وحشة ولعلك والأسرة تكونوا بخير
إحنا فعلاً شايفين اللي حصل للمصريين وهو يدعو للأسى بحق. لكن عندي إحساس إن قلب الأوضاع ممكن لكن الأمر يتطلب إدارة مختلفة. أرجو ألا يكون إحساس كاذب
ذو النون
========
الكاتب إسمه جلال أمين
ربنا يستر ولا تفتح أبواب أخرى
شريف
====
مشاكلنا لن تحل بغير أفكارنا النابعة من داخلنا والمبنية على فهمنا لظروفنا وشخصيتنا وأحوالنا عامة
مؤكد إننا قادرين على تحديد النظام المناسب لنا أياً كان شكله
والفكرة بسيطة كما ذكرت.. إختيار الشخص المناسب للمكان المناسب
وميض إبتسامة
============
يظهر إني عملت دعاية سلبية للكتاب
:)
قبل كتابة ردي هذا أخذت نظرة سريعة على مواضيع الكتاب. هو فعلاً يتحدث عن أشياء نشاهدها يومياً أو بمعنى أصح أشياء كانت تثير دهشتنا إلى أن إعتدنا عليها. أعتقد أن ما يمكن أن أخرج به من الكتاب هو متعة القراءة لجلال أمين
يامراكبي
=======
وهى دي النقطة اللي المفروض يكون عليها تركيز ويتقدم إقتراحات لتطبيقها ودعمها مش تقسيم الناس وتوزيع الكراسي عليهم. لكن مين ممكن يعمل كده إذا كان صاحب الإقتراح نفسه غالباً لو تعرض لمنافسة حقيقيةالأصوات اللي ممكن يحصل عليها يادوب توصله لميدان رمسيس مش مقر المجلس
أعتقد أن هذا القرار هو رشوه أو كسر عين لمن يفكّرون فى مقاومة فكرة التوريث .. فمنح المقاعد بنظام الكوته لمن لا يستحقون بدعوى عدم جدارة الشعب باختيار ممثليه يمكن أن يكون كسر عين لمن يفكر فى الاعتراض على التوريث إذ وقتها ما أسهل أن يُقال له لماذا لم تعترض على منح مقاعد فى البرلمان لمن لم يُنتخَبوا و لماذا سلّمت بأن الشعب غير كامل الأهليه لانتخاب نائبيه وقتها و لا تسلّم بنفس النظريه وقت اختيار الرئيس !! و على رأى اللىّ قال : أعطى من لا يملك لمن لا يستحق
زمان الوصل
==========
ممكن جداً
كسر عين أو تفاهمات وتبادل مصالح وتحقيق أهداف خاصة.. مش هى دي برضه الأشياء اللي ببقوم عليها نظام البلد؟
التخصيص أو الكوتا هي وسيلة لمنح الضعيف قدرة نحول التواصل في جو لا يستطيع الاندماج فيه بسهولة
وهناك شروط ومعايير وهناك وضوح وشفافية اما الي كل من هب ودب
طيب
لماذا لا نقول للفقراء نصيب
وهم أحرى بنا أن ننظر إليهم
وأن جيت للحق
لماذا لا نعطي
للشعب الحقيقي مقاعد في البرلمان؟؟
:)
السلام عليكم
حائر.. فقط لو تم منع المزايا والسلطة عن مقاعد مجلس الشعب سيشغل هذه المقاعد الشعب الحقيقي
Post a Comment