Tuesday, November 25, 2008

ظيطة و إنتهت


ظيطة سباق الرئاسة فى أمريكا إنتهت لكن المولد لم ينفضّ بعد لدرجة أن الحديث عن سباق 2012 بدأ من الآن


تنافس إستمر لأكثر من سنة من الطبيعي أن يحتوى على بعض المشاهد اللافتة للإنتباه

أغرب حدث فى تلك الفترة كان من المنافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي جون إدوارد الذى أقام علاقة جنسية مع إحدى الموظفات بحملته الإنتخابية! هو نجح فى إخفاء العلاقة ونفي حدوثها إلى أن فضحته صورته مع مولدة الموظفة فإضطر للإعتراف بالعلاقة.. الفيديو يستحق المشاهدة بجدارة
John Edwards ABC "NightLine" Interview On Adultery Part 1


وزوجة أوباما أيضا خرجت بتعليق قالت فيه إن هذه أول مرّة تشعر فيها بأنها فخورة ببلدها. التعليق كان فرصة للجمهوريين حاولوا يستغلوه بطريقة روزاليوسف لصالح ماكين بترويجهم لفكرة أنها "إمرأة سوداء غاضبة تسعى للإنتقام لبنى عرقها الأسود وأنها غير وطنية... " لكن فشلوا

أمّا ماكين.. لو طال يعمل أراجوز ويفوز ماكنش هايتأخر. هو حاول فعلاً فى آخر أيام المنافسة عندما ظهر فى برنامج كوميدي يقول أن أوباما لسّه سنّه صغير وأمامه فرصة للترشيح مرة أخرى أمّا هو فلا. طبعاً الإستجداء كان بشكل كوميدي علشان يعدّي ويحقق له شىء من التعاطف لكنه كان مسخرة

قرب نهاية الظيطة كان فى لقاء ودّي بين أوباما وماكين فى حفل كاثوليكي خيري. ماكين إمتدح أوباما فى هذا الحفل وكان واضح إنه إمتدحه عن إقتناع! إمتدح فيه كفاءته وحيويته وتصميمه ومقدرته على جمع ناس كثيرة حوله من داخل حزبه وخارجه وإثارة حماسهم.. وختم كلامه بالجملة الظريفة دي
I can't wish my opponent luck but I do wish him well

شبه كبير بين فوز أوباما وفوز حماس وإختلاف كبير بين رد فعل منافسين أوباما ومنافسين حماس. منافسين أوباما قالوا أنه رئيسهم القادم وأعلنوا إستعدادهم للتعاون معه. أمّا منافسين حماس فأذكّر جيداً أن عريقات ظهر على تلفزيون البي بي سي مباشرة بعد إعلان فوز حماس وكان من حرقته وغلّه جالس على طرف الكرسي ويتحدث بعصبية عما سيفعله لإفشال حماس وكيف أنه وجماعته لن يتعاونوا مع حكومة حماس القادمة وسيلاحقونهم كل يوم بإستجواب و... كان عامل زي الكلب المسعور. ودحلان كان ألعن منه ولعب دور صبى العالمة بمزاج عندما قال عن المشاكل التى أثارها لحماس لإعاقتها عن إنجاز أي عمل أنه بيرقـّصهم عشرة بلدي


من الأشياء التى قالها فريق أوباما أثناء المنافسة لطمأنة الناخبين أنه لن يتورّع عن تنصيب ديكتاتور فى بلد ما إذا كان فى ذلك مصلحة لأمريكا

8 comments:

زمان الوصل said...

شاهدت الجزء الأوّل من المقابله !! تشريح علنى باختصار .. شئ مزعج فعلا أن يكون الإنسان مضطرّا للاعتراف أمام ملايين بما يعتبره من أدق خصوصيّاته ولا يكون من حقّه الاحتفاظ بأمر ما داخل نطاق أسرته فقط
لدرجة أنّى استغربت إصرار "جون إدوارد" فى بعض اللحظات على أن الأمر يخصّ أفراد أسرته فقط رافضا الدخول فى تفاصيل مش هتقدّم أو هاتأخّر فى حقيقة ما حدث !! بس يمكن دى ضريبة الديمقراطيه الحقيقيه و ضريبة السعى نحو منصب عام لا يترك كبيره أو صغيره فى حياة من يترشّح له دون تفتيش.

الفكره بتاعة ظهور "ماكين" فى برنامج للحديث عن سنّه و فرصته الأخيره فى الترشّح لو كانت فى "مصر" لوجدت بعض المؤيّدين :) بجد ماكانتش هتكون كوميديه بنفس الدرجه و دى فعلا مفارقه طريفه تستحق التأمّل !! يعنى كان ممكن فعلا البعض يتعاطف مع هذه الفكره على طريقة "إدّى أخوك الكبير حتّه من الشندوتش" أو يعتبر أن الأصغر لازال لديه وقت و فرص أخرى بينما الأكبر لأ .. تحسّسك إنّك واقف فى الطابور مثلا و كل واحد ياخد دوره أو إن المنصب ده شئ مفروض كل الناس تاخد فرصتها للاستمتاع بيه شويّه على طريقة "هات لفّه" بصرف النظر عن استحقاقها له !!

و على طريقة اللىّ مش "بياخد لفّه" و "يطلع من المولد بلا حمّص" تأتى ردود أفعال المنافسين ممّا يؤكّد على إن الموضوع كان بالنسبه لهم كعكه لازم يكون لهم نصيب مفروض منها ماذا و إلاّ .. !! و انسى بقى "ده تكليف مش تشريف" و اكتشف إنّه كان طبعا تشريف و مناظر و ليس خدمة للبلد أو مصالحها

و طالما جت سيرة "العشره البلدى" حسّيت إن وعد "أوباما" بتنصيب ديكتاتور فى بلد ما لو كان فى مصلحة "أمريكا" إنّه شبه اللىّ واقف ينقّط مش عارفه ليه !!

Amr Ibrahim said...

فيديو يستحق المشاهدة فعلا
و تحليل ممتاز لأوضاع متناقضة
اختيارك للمواقف هايل يا مدحت و يليق بعودتك بعد غياب

:))

أدام الله عليك الصحة و السعادة

عدى النهار said...

زمان الوصل
وأي إزعاج! لكن فى الحالة دي هو ماكنش مضطر لإجراء اللقاء. كل ما فى الأمر أنه كان يمهِّد لعودته للأضواء مرّة أخرى خاصة أنه كان ألقى بيان مختصر إعترف فيه بفِعلته بعد كشف الصحافة لها وبالتالي لم يكن هناك مبرر لحديث مطوّل عن نفس الموضوع. فى جامعة أمريكية دعته الأسبوع الفائت لإلقاء محاضرة عامة واحدة مقابل مايقرب من 30 ألف دولار.. يبدو أن التمهيد جاب نتيجة

حسب برنامج شاهدته على السي إن إن مدته ساعتين عن الخيانة الزوجية 50% من الزيجات حصل فيها خيانة. ضيوف البرنامج كانوا بيتحدثوا عن خياناتهم بأريحية. ولو أخدتي بالك جون إدوارد أشار لخيانة ساسة آخرين.. يعني أنا مش أول ولا آخر واحد. ترانسكريبت البرنامج هنا

ماكين قال نجرّب ونقلد هيلارى لمّا عيطت فالناس تعاطفت معاها وفازت فى جولة كانت على وشك خسارتها. بس معاكي فى تصوّر نسبة كبيرة من الناس إن المنصب ده شىء مفروض كل الناس تاخد فرصتها للإستمتاع بيه.. وأحياناً عمل قرشين من وراه

عمرو
من ناحية المواقف فهى كانت كتيرة جداً. تخيل منافسة ومناظرات بين أعضاء كل حزب للفوز بترشيح الحزب وبعد كده منافسة ومناظرات تانية بين مرشحي الحزبين. كان فى مواقف كتيرة تستحق التسجيل

ربنا يوفقك يا عمرو وإن شاء الله تكون بخير
:)

... said...

فكرة المنافسة بهذه الصورة مبهرة-لأمثالنا-جدا والشفافية التي نعرفها بمعناها الكاريكاتيري موجودة هناك بمعناها اللي بجد .. بس اضطراره للإعتراف كان صعب أوي وخاصة إنه لو فرد عادي كان هياخدمراته علي جنب ويقول:(الفيديو جميل جدا .. شفته علي الموبايل ودة دليل ان احنا هنا برضه جامدين:)أما حركة ماكين فلابد أنها كما قلت أضعفته كثيرا لأنهم يحبون القوة والإستجداء يحيله لضعيف وساذج
شاهدت مقطع صغير لمناظرة بين أوباما وهيلاري يوما وكانا يتباريان في كيل الإتهامات لبعضهما وعلي وجهيهما ابتسامة بدون شوم من المشاهدين ليدمروا ويحرقوا السرادق:)أصابني الإنبعاج لمجرد مقطع فلابد أنك في أشد حالات الإنبعاج لمتابعتك لكل هذا
بجد لخصت الأحداث بعين جميلة جدا وشكرا علي الفيديو
بي إس لابد منها: الواد جون إدوارد دة فوتوجينيك أوي طلع في برنامج شفته علي الإم بي سي فور وكان اللي يسمعه يقول دة خلاص الريس لكن الظاهر الرئاسة هناك أدب مش هز إكتاف:)

Jana said...

فى الجزء الثانى من المقابلة توقعت ان تكون اسئلة المحاور بهذه الغلظة ..فهم هناك لا يجاملون ..وادوارد يعرف جيدا جيدا ما سيواجهه فى هذا اللقاء والذى اراد من خلاله توضيح رأيه للناس وكسب احترامهم من جديد باعترافه المتكرر بشكل لافت بأنه وحده المسئول ومقدار ندمه على ما سبق
اتضح ذكائه الحاد بإشارته الى خطأ ماكين قبله ثم توضيح انه لم يتواجد هنا للحديث عن غيره ثم يكرر مرة أخرى انه المسئول وحده
ثم بإجابته عن السؤال اللزج الاخير ..بأن اليزابيث تكمن هنا فى قلبه
حقا اراها سياسة عالية فى التحاور
وقد افتقدتها فى حواراتنا الخاصة بساستنا..والتى تبدأ وتنتهى بجملة محاولات رأب الصدع
:)

عدى النهار said...

بثينة
يا أهلاً بالناس الجامدين أوي
:)
المتنافسين هناك بيكدبوا وينافقوا ويغيّروا معاني كلام بعض بقدر ما فيه مصلحتهم لكن الميزة إن فى صحافة غير أمينة دائماً صحيح لكنها قادرة عندما ترغب على كشف المستور

جون إدوارد محامي تعويضات وهو فعلاً له جاذبية لكنها تختفي بعد مشاهدته أكثر من مرّة. إحساسي تجاهه منذ المنافسة على إنتخابات 2004 إنه مٌزيّف مش على طبيعته. حتى صوته وهو يتحدث فيه لوية مقصودة لكسب ثقة الناس لكنها تختفي عندما يكون على طبيعته

Jana
هو إتفاقه على اللقاء مع محطة التلفزيون كان إنه يجيب على أي أسئلة. واحد منافق وعاوز يرجع تاني للصورة وغالباً راح لشركة دعاية ترسم له خطة يرجع من خلالها للسياسة مرّة أخرى. على فكرة أنا شفت له لقطة سريعة مع زوجته أثناء التنافس على إنتخابات 2004 دلت على إنه لايحمل لها ود حقيقي وإن الحكاية فى ضرورة الحفاظ على الصورة المطلوبة للفوز بالإنتخابات

Anonymous said...

هذه ناس أمورها محددة وعواطفها واضحة

حبهم لأمريكا .. هو أولا وأخيرا .. يتعاونون من أجلها ديمقراطيين وجمهوريون .. يعترفون بأخطائهم أمامها .. ويلام رئيسهم اذا كذب تحت القسم .. وأوباما لن يتردد فى عمل أى شئ اذا كان فى مصلحتها .. وكلينتون سيقدم قائمة تحدد المتبرعين لأن هيلارى اصبحت مسئولة عن الخارجية ..

وهكذا صارت أمريكا ولاتزال سيدة العالم .. هكذا صنعوا عظمتها

اذا كان الشئ بالشئ يذكر فان جمال عبد الناصر انه على استعداد للتحالف مع الشيطان اذا كان ذلك فى مصلحة مصر

وبغض النظر عن آرائنا حوله .. فهذه ارادة حقيقية لعظماء يبنون بلادهم

تحياتى

عدى النهار said...

شريف.. المفروض والطبيعي هو أن كل أهل بلد يحبوا بلدهم ويعملوا لصالحها وأن يقود هذا العمل من وضع فيهم الناس ثقتهم

أمّا عن الإعتراف بالأخطاء ومحاسبة المسؤلين فهذا لم يأتي تبرعاً من المخطىء ولا ممن يقع تحت المساءلة لكن جاء نتيجة إلحاح إعلام ليس دائماً نزيه وأيضاً حكمته حسابات

بالنسبة لكلينتون هو فتح السجل الخاص به لإدارة أوباما لأن ذلك كان شرط لتعيين هيلارى وزيرة للخارجية ولمنع مشاكل فى المستقبل وتضارب مصالح

ليت ناصر ومن بعده إختاروا التحالف مع الشعب لأن ذلك هو الطريق الوحيد للبناء