الظلم الحاصل فى مجتمعنا ليس من نصيب النساء فقط أو فئة إجتماعية دون غيرها لكنه دائماً من نصيب الطرف الضعيف فى أى معادلة فى مجتمع إختار القوي فيه أن يجور على حقوق الغير ما إستطاع إلى ذلك سبيلاً.. جهلاً بالحق أو تجاهلاً له. وبما أن اليوم عن "ليلى" فمن حقها أن يقتصر الحديث عليها
ليلى التى أتحدث عنها تعيش مع زوجها فى حالة من العناد والنِدّية التى كادت تدمِّر أسرتهما فى البلد الذى هاجرا إليه بعد الزواج مباشرة ورُزِقا فيه طفلهما. زوج ليلى لا يُثقل عليها فى شىء وهو مثلها غريب فى بلد غريبة يحاول أن يقيم لأسرته فيها مكان. المشكلة أن ليلى تتعامل مع زوجها من منطلق "إشمعنى إنت" ولا تنظر للأسرة ككل بقدر نظرتها لنفسها. أقارب ليلى يرجعون تصرفاتها إلى المعاملة التى لاقتها فى صغرها ، فهى كانت المولود الثاني فى أسرتها وكانت بنت بعد بنت لأب أراد الولد وتوقع قدومه بعد البنت الأولى. كانت طفلة ضمن أطفال كثيرين فى عائلة كبيرة تحنو على بناتها وأولادها على عكس ما كانت تعيشه هى فى أسرتها الصغيرة من إحساس بأنها غير مُرحَّب بها. أكملت تعليمها وتزوجت أول شخص تقدّم لها رغبة منها فى الخروج من ذلك البيت الذى عاشت فيه هى وأخواتها سنين طفولة ساعين فيها لتعاطف الأب من خلال إرضاءهن للولد الذى جاء بعد بنتين أخرتين
ظلم أب نتج عنه أسرة ضعيفة فى تكوينها وإحتمال فشلها أكبر من إحتمال إستمرارها إلا أن تتخلص ليلى من تأثـُّرها بما وقع عليها من ظلم خاصة أن زوجها لا ذنب له فى ذلك وهو إنسان طيب وعائلته تعاملها بود وكرم. هل تستطيع ليلى أن تحرر نفسها من ماضي لا حيلة لها فيه وتنظر للأمام؟
***
لا أدرى لماذا خلى الحديث عن ليلى من "ليلى الأم" وما يصيبها أحياناً من الأبناء والبنات من ظلم قليله مرفوض بحكم "فلا تقل لهما أف..." وكم من أف قيلت وتقال كل يوم فكانت مقدمة لإساءات كثيرة وغضب من الله أفسد على الكثيرين حياتهم
***
الحديث عن الحقوق المهضومة للنساء كان لسنين طويلة حكراً على فئة تخاصمت مع كل القيم السليمة للمجتمع مما أدى إلى ربط الكثيرين بين هذا الحديث و الدعوة للتحلل من أى إلتزام أخلاقي. هذا الوضع تغيّر مع ظهور وسائل إعلامية أخرى أتاحت الفرصة أمام حديث مختلف مثل حملة "كلنا ليلى" للظهور على الساحة.. لعل من تقفن وراء هذه الدعوة تستطعن الحفاظ على ذلك الإختلاف ولا تسمحن بإختطاف حملتهن بإقحام أشياء أخرى عليها أو تغيير خطها ، ولعل الحملة تقوى أكثر وتصل لعدد أكبر من الناس.. فليلى الحقيقية تستحق أكثر من يوم
مفارقة لطيفة أن أقرأ فى يوم ليلى عن بخيتة التى ذبحت ذئب هاجمها أثناء عملها
دعوة لليلى لِتسنّ سكينها :)
ظلم أب نتج عنه أسرة ضعيفة فى تكوينها وإحتمال فشلها أكبر من إحتمال إستمرارها إلا أن تتخلص ليلى من تأثـُّرها بما وقع عليها من ظلم خاصة أن زوجها لا ذنب له فى ذلك وهو إنسان طيب وعائلته تعاملها بود وكرم. هل تستطيع ليلى أن تحرر نفسها من ماضي لا حيلة لها فيه وتنظر للأمام؟
***
لا أدرى لماذا خلى الحديث عن ليلى من "ليلى الأم" وما يصيبها أحياناً من الأبناء والبنات من ظلم قليله مرفوض بحكم "فلا تقل لهما أف..." وكم من أف قيلت وتقال كل يوم فكانت مقدمة لإساءات كثيرة وغضب من الله أفسد على الكثيرين حياتهم
***
الحديث عن الحقوق المهضومة للنساء كان لسنين طويلة حكراً على فئة تخاصمت مع كل القيم السليمة للمجتمع مما أدى إلى ربط الكثيرين بين هذا الحديث و الدعوة للتحلل من أى إلتزام أخلاقي. هذا الوضع تغيّر مع ظهور وسائل إعلامية أخرى أتاحت الفرصة أمام حديث مختلف مثل حملة "كلنا ليلى" للظهور على الساحة.. لعل من تقفن وراء هذه الدعوة تستطعن الحفاظ على ذلك الإختلاف ولا تسمحن بإختطاف حملتهن بإقحام أشياء أخرى عليها أو تغيير خطها ، ولعل الحملة تقوى أكثر وتصل لعدد أكبر من الناس.. فليلى الحقيقية تستحق أكثر من يوم
مفارقة لطيفة أن أقرأ فى يوم ليلى عن بخيتة التى ذبحت ذئب هاجمها أثناء عملها
دعوة لليلى لِتسنّ سكينها :)