Sunday, October 28, 2007

وجه آخر

hands opening blinds on window

هناك لقطات تمر بنا ولا ننساها بأى حال رغم أنها قد لا تكون معبرة بأقصى درجة عن الحدث لكن فيها ما يكفى للفت الإنتباه وترك إنطباع ما فى النفس يختلف بإختلاف المتلقى وقد تنميه لقطات أخرى مستقبلية أو تضعفه

قرأت مقال عنوانه "جريمة وحشية" يتحدث عن إكتشاف منظمة فرنسية تسلل بعض أفرادها عن طريق تشاد إلى دارفور بهدف إختطاف أطفال. بعد أسابيع من مراقبتهم للأطفال قاموا بإختطاف 103 طفل ووضعوهم فى أماكن إيواء خاصة لحين نقلهم للخارج عن طريق شركة طيران إسبانية (عدد الأطفال حكمه سعة الطائرة). بعد إنكشاف الأمر قامت حكومة تشاد بالقبض على المشاركين فى العملية

هذه اللقطة الحديثة لا تختلف فى غير لون بشرة الأطفال المخطوفين وطريقة الخطف عن لقطة أخرى قديمة شاهدتها بالتلفزيون أثناء حرب البوسنة. المشهد القديم كان عبارة عن باصات كبيرة يتم تعبئتها بأطفال بوسنيون تحت علم الأمم المتحدة.. نفس العلم الذى تمت تحته المذابح هناك

طبعاً مصير الأطفال المخطوفين هو البيع إما للتبنى أو للإستخدام كقطع غيار أو للعمل بالدعارة

المقال فيه تفاصيل خاصة برد فعل الحكومتان الفرنسية والإسبانية يستحق التأمّل حيث إستنكرت فرنسا الواقعة ووصفتها بوصف رقيق كعملية "غير قانونية". أما إسبانيا فطمأنت العالم على أن الإسبان المقبوض عليهم يتمتعون بصحة جيدة ويعاملون معاملة جيدة ولم تشر للواقعة

ولقطة أخرى محلية حدثت منذ 3 سنوات تقريباً عندما ضربت أوروبا موجة حارة مات فيها مايزيد على 3000 فرنسى مسن فى خلال يومين لأنهم لم يجدوا من يرعاهم أثناء تلك الموجة والسبب فى ذلك كما نشر وقتها هو أن أبنائهم كانوا يقضون الصيف خارج المدينة

من فترة لأخرى يحدث شىء ما يُظهر نفاق مدعي التحضر وإعلاء القيم الإنسانية لكن قوة الإنكسار الحاصل لكثير من الأنفس عندنا لايعين على الرؤية.. فالإنبهار بالآخر وبكل ما يأتى منه وتبرير جرائمه وإلتماس العذر له لايتوقف

إيضاح: هناك عناصر خيّرة فى كل مجتمع لا ينكر وجودها غير عين جاحدة لكن لايصح وصف مجتمع ما بأنه راقٍ والإنبهار به بناءً على ما حققه من تفوق مادى وإلتزامه السلوكيات التى تحفظ له ذلك التفوق بغض النظر عما بها من شرٍ وأذى وظلمٍ للغَير

مقال آخر له علاقة بالموضوع


Thursday, October 11, 2007

صندوق العيد


دائماً يبعث على الفرحة


إفتح صندوق العيد وخد منه اللي تحبه.. زمان كان يفرحنا لمّا نفتحه وناخد منه
دلوقتى يفرحنا لمّا نفتحه ونحط فيه.. إفتح صندوق العيد وحط فيه اللي يناسبك

صندوق العيد دائماً مختلف عن كل الصناديق. فيه مكان لكل شىء وأى شىء من كلمة مكتوبة أو مسموعة لفلوس.. المهم مايبقاش فاضى علشان يقدر يسبب سعادة لأى حد
قريب أو بعيد.. صديق أوغريب..غنى أو فقير.. صغير أو كبير.. حر أو مأسور أو مظلوم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم

اللهم أدخل البهجة على كل عبد من عبادك فى هذه الأيام وردّنا إليك رداً جميلاً

كل عام وأنتم بخير