بالأمس حوّلوا أوّل إستفتاء حر ونزيه إلى حرب إعلامية بدأوها بحملة دعاية لموقفهم من التعديلات الدستورية إعتمدت على تشويه صاحب الرأي المختلف بوضع الإخوان والوطني ، كذباً ، فى جهة واحدة. ودخلت الكنيسة معهم على الخط
نجحوا ، عمداً أو دون قصد ، فى تحويل الإستفتاء من إستفتاء على التعديلات الدستورية إلى إستفتاء على شعبية وقوة التيّار الإسلامي كلّه. خسروا معركتهم وتناسوا أن خصمهم لم يستخدم غير أسلحتهم فى معركة هم بدأوها وإختاروها بدل محاولة إقناع صاحب الرأي المختلف بوجهة نظرهم ، أو حتى الحوار معه
واليوم ، إختلاف آخر فى الرأي بخصوص مظاهرة 1 أبريل يقود لبدأ حملة أخرى مشابهة تحت شعار "يا إخوان خليكوا فى بيوتكوا المظاهرة أحلى من غيركوا". لا أحد يدري إلى أين يقودنا هذا الأسلوب فى مواجهة الإختلاف فى الرأي
ما قرأته عن الموقف من المشاركة فى مظاهرة 1 أبريل منسوباً لـ "صفوت حجازي" هو تأجيل المظاهرة إلى 8 أبريل إستجابة لطلب من رئيس الوزراء على أن يلبّي المطالب قبل 8 أبريل ، وإن لم يحدث ذلك فليفعلوا ما يشاءوا. رفض البعض ذلك وقبله البعض ، فتم إتهام من قبلوا بعرض رئيس الوزراء بالإنتهازية! ولا شك عندي أنهم لو كانوا هم الرافضون للعرض ، والآخرون هم القابلون له ، ما كان ليغيّر ذلك فى موقف القابلون له فى تلك الحالة من شىء
تحديث: إنتهت مظاهرة 8 أبريل وغادر الإخوان مساء اليوم ، فكان ذلك أيضًا مدعاة للهجوم عليهم من البعض فى فصل جديد من محاولة لعب دور قيادي أهم علاماته هى فرض الرأي حتى لو كان رأى خاطىء كما إتضح من أحداث فضّ الإعتصام فجر 9 أبريل